معنى كلمة الثقلان في القران الكريم

خواص دارویی و گیاهی

معنى كلمة الثقلان في القران الكريم
معنى كلمة الثقلان في القران الكريم

Copy Right By 2016 – 1395

الجِنّ والإِنْس

الثقل والخفة متقابلان، فكل ما يترجح على ما يوزن به أو يقدر به يقال: هو ثقيل، وأصله في الأجسام ثم يقال في المعاني، نحو: أثقله الغرم والوزر. قال الله تعالى: أم تسألهم أجرا فهم من مغرم مثقلون [الطور/40]، والثقيل في الإنسان يستعمل تارة في الذم، وهو أكثر في التعارف، وتارة في المدح نحو قول الشاعر: – 81 – تخف الأرض إذا ما زلت عنها *** وتبقى ما بقيت بها ثقيلا – 82 – حللت بمستقر العز منها *** فتمنع جانبيها أن تميلا (الأشطار الثلاثة الأولى لزهير بن أبي سلمى، والأخير لابنه كعب، ولها قصة انظرها في أمالي المرتضى 1/97. وهما في ديوان زهير ص 71؛ وبصائر ذوي التمييز 1/334) ويقال: في أذنه ثقل: إذا لم يجد سمعه، كما يقال: في أذنه خفة: إذا جاد سمعه. كأنه يثقل عن قبول ما يلقى إليه، وقد يقال: ثقل القول إذا لم يطلب سماعه، ولذلك قال في صفة يوم القيامة: ثقلت في السموات والأرض [الأعراف/187]، وقوله تعالى: وأخرجت الأرض أثقالها [الزلزلة/2]، قيل: كنوزها، وقيل: ما تضمنته من أجساد البشر عند الحشر والبعث، وقال تعالى: وتحمل أثقالكم إلى بلد [النحل/7]، أي: أحمالكم الثقيلة، وقال عز وجل: وليحملن أثقالهم أثقالا مع أثقالهم [العنكبوت/13]، أي: آثامهم التي تثقلهم وتثبطهم عن الثواب، كقوله تعالى: ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون [النحل/25]، وقوله عز وجل: انفروا خفافا وثقالا [التوبة/41]، قيل: شبانا وشيوخا (راجع في تفسير الآية الدر المنثور 4/208)، وقيل: فقراء وأغنياء، وقيل: غرباء ومستوطنين، وقيل: نشاطا وكسالى، وكل ذلك يدخل في عمومها، فإن القصد بالآية الحث على النفر على كل حال تصعب أو تسهل. والمثقال: ما يوزن به، وهو من الثقل، وذلك اسم لكل سنج قال تعالى: وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين [الأنبياء/47]، وقال تعالى: فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره *** ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره [الزلزلة/7 – 8]، وقوله تعالى: فأما من ثقلت موازينه *** فهو في عيشة راضية [القارعة/6 – 7]، فإشارة إلى كثرة الخيرات، وقوله تعالى: وأما من خفت موازينه [القارعة/8]، فإشارة إلى قلة الخيرات. والثقيل والخفيف يستعمل على وجهين: أحدهما على سبيل المضايفة، وهو أن لا يقال لشيء ثقيل أو خفيف إلا باعتباره بغيره، ولهذا يصح للشيء الواحد أن يقال خفيف إذا اعتبرته بما هو أثقل منه، وثقيل إذا اعتبرته بما هو أخف منه، وعلى هذه الآية المتقدمة آنفا. والثاني أن يستعمل الثقيل في الأجسام المرجحة إلى أسفل، كالحجر والمدر، والخفيف يقال في الأجسام المائلة إلى الصعود كالنار والدخان، ومن هذا الثقل قوله تعالى: اثاقلتم إلى الأرض [التوبة/38].

 

مفهوم “الثقلان” في سورة الرحمن

 

إخوتي وأخواتي الكرام، السلام عليكم.

إليكم حديث وتفسير أئمّة الكفر والإشراك من السنّة والشيعة لمعنى “الثقلان” في سورة الرحمن:من هما الثقلان في سورة الرحمن؟ وحديث الثقلين، ولماذا سمي بهذا الاسم؟معنى كلمة الثقلان في القران الكريم

سماحة الشيخ صالح الكرباسي حفظه الله.الشيخ صالح الكرباسيما هو حديث الثقلين، ولماذا سمي بهذا الاسم؟

يُعَدُّ الحديث المشهور بالثقلين من أهم الأحاديث المتواترة المروية عن النبي المصطفى (صلَّى الله عليه وآله) ومن أصحها سندًا.ولقد أدلى رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) بهذا الحديث في مواطن عِدة ومناسبات شتى.هذا وقد رَوى حديث الثقلين خمسة وثلاثون صحابيًا، وأخرجه الحُفَّاظ والمحَدِّثون في صِحاحِهم ومسانيدهم.

وهو أيضًا من الأحاديث المصيرية والمهمة التي دونته عشرات المصادر السُنّية من كتب الحديث والسُنَن والتفسير والتاريخ واللغة بصورة متواترة، فضلاً عن المصادر الشيعية التي ذكرت الحديث بصورة متواترة أيضًا.

سبب تسمية الحديث بالثقلين:أما سبب تسميته هذا الحديث بالثقلين فيعود إلى وجود كلمة “الثقلين”، والمراد من الثقلين هنا هو:

(١): القرءان الكريم الذي هو الثِقْلُ الأكبر.(٢): العترة النبوية الطاهرة أهل البيت (عليهم السَّلام) الذين هم الثِقْلُ الأصغر.

نص حديث الثقلين:رَوى المحدثون هذا الحديث بصيغٍ متفاوتة من حيث اللفظ، إلا أن هذه النصوص تتحد في المعنى والمضمون، ولعل السبب في هذا الاختلاف يعود إلى أن الرسول (صلَّى الله عليه وآله) هو الذي أدلى بهذا الحديث بصيغٍ مختلفة في مواطن مختلفة ومناسبات عديدة.

وفيما يلي نشير إلى نموذجين من الصيغ المروية لهذا الحديث، ومن أراد التفصيل والاطلاع على الصيغ المختلفة لهذا الحديث فليراجع رسالة حديث الثقلين التي طبعتها دار التقريب بين المذاهب الإسلامية بالقاهرة، أما نصّ الحديث فهو:

النموذج الأول:جاء في صحيح مسلم عن زيد بن أرقم أنه قال: قام رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) يومًا فينا خطيبًا بماء يدعى خُمًا بين مكة والمدينة، فحمد الله تعالى وأثنى عليه، ووعظ وذكَّر، ثم قال:أما بعد، ألا أيها الناس، فإنّما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين، أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به “فحَثَّ على كتاب الله ورغَّبَ فيه”، ثم قال: “وأهل بيتي، أذكِّرَكُمُ الله في أهل بيتي، أذكِّرَكُمُ الله في أهل بيتي، أذكِّرَكُمُ الله في أهل بيتي”.

النموذج الثاني:حدثنا أبو النَّضر، حدثنا محمد، يعني ابن طلحة، عن الأعمش، عن عطيَّة العَوفي، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي (صلَّى الله عليه وآله)، قال: “إنّي أُوشكُ أن أُدعى فأُجيب، وإني تاركٌ فيكم الثَّقَلَين، كتابَ اللهِ عَزَّ وجَلَّ، وعِتْرَتي، كتاب الله حَبلٌ ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أَهْلُ بيتي، وإن اللطيف الخبير أَخبرني أَنهما لَن يفترقا حتى يَرِدا عليّ الحوض، فَانْظُرُوني بِمَ تَخلُفُونِي فيهما”.
 

إخوتي وأخواتي الكرام، أرجوا منكم أن تقرأوا كيف نسخ الله تعالى تفسيرهم الباطل، والتافه، والسقيم، لمعنى “الثقلان” من خلال آياته العظيمة في سورة الرحمن والتوبة:

* سُوۡرَةُ الرَّحمٰنسَنَفۡرُغُ لَكُمۡ أَيُّهَ ٱلثَّقَلَانِ (٣١) فَبِأَىِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (٣٢) يَـٰمَعۡشَرَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِ إِنِ ٱسۡتَطَعۡتُمۡ أَن تَنفُذُواْ مِنۡ أَقۡطَارِ ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلۡأَرۡضِ فَٱنفُذُواْ‌ۚ لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلۡطَـٰنٍ (٣٣) فَبِأَىِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (٣٤) يُرۡسَلُ عَلَيۡكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنتَصِرَانِ (٣٥) فَبِأَىِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (٣٦).

آية (٣١): سَنَفۡرُغُ لَكُمۡ أَيُّهَ ٱلثَّقَلَانِ (٣١) فَبِأَىِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (٣٢).آية (٣١): سَنَفۡرُغُ لَكُمۡ أَيُّهَ ٱلثَّقَلَانِ (٣١) فَبِأَىِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (٣٢).آية (٣١): سَنَفۡرُغُ لَكُمۡ أَيُّهَ ٱلثَّقَلَانِ (٣١) فَبِأَىِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (٣٢).آية (٣١): سَنَفۡرُغُ لَكُمۡ أَيُّهَ ٱلثَّقَلَانِ (٣١) فَبِأَىِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (٣٢).آية (٣١): سَنَفۡرُغُ لَكُمۡ أَيُّهَ ٱلثَّقَلَانِ (٣١) فَبِأَىِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (٣٢).

“سنفرغ لكم أيها الثقلان” = سننال منكم أيها الثقلان لأنكم كذّبتم بآيات الله = لن نكترث ولن نهتم بكم في الآخرة أيها الثقلان لأنكم كذّبتم بآيت الله.

إذا ربطنا آية (٣٢) بآية (٣١)، نجد البرهان على أنّ “الثقلان” في آية (٣٢) كلمة سلبيّة، أي جاءت بمعنى سلبيّ، لذلك اكمل الله تعالى آية (٣٥):

يُرۡسَلُ عَلَيۡكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنتَصِرَانِ (٣٥).يُرۡسَلُ عَلَيۡكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنتَصِرَانِ (٣٥).يُرۡسَلُ عَلَيۡكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنتَصِرَانِ (٣٥).يُرۡسَلُ عَلَيۡكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنتَصِرَانِ (٣٥).يُرۡسَلُ عَلَيۡكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنتَصِرَانِ (٣٥).

وسٌمّيا بالثقلين لأنهم تباطؤوا في فعل الخير في الأرض وفضّلوا الحياة الدنيا على الآخرة وكذّبوا بآيات الله، أي لم يقيموا الصلاة، أي لم يعملوا بما أمرهم الله تعالى في كتابه العزيز، نجد الدليل في:

* سُوۡرَةُ التّوبَةيَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَا لَكُمۡ إِذَا قِيلَ لَكُمُ ٱنفِرُواْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ ٱثَّاقَلۡتُمۡ إِلَى ٱلۡأَرۡضِ‌ۚ أَرَضِيتُم بِٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا مِنَ ٱلۡأَخِرَةِ‌ۚ فَمَا مَتَـٰعُ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا فِى ٱلۡأَخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (٣٨) إِلَّا تَنفِرُواْ يُعَذِّبۡڪُمۡ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسۡتَبۡدِلۡ قَوۡمًا غَيۡرَڪُمۡ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيۡـًٔا‌ۗ وَٱللَّهُ عَلَىٰ ڪُلِّ شَىۡءٍ قَدِيرٌ (٣٩).

آيات واضحة مثل الشمس، أحكمت وفصّلت “معنى الثقلان” وهذه الآيات البيّنات ليست بحاجة إلى فلسفة على الله جلّ في علاه، وإلى ضرب أخماس بأسداس، وإلى عشر سنوات لدراسة اللغة العربية، ولا إلى تصديق الكذب المبين.

سؤال لكل إنسان يؤمن بالدين السنّي والشيعي الباطل، أين ذكر الله تعالى في القرءان العظيم كلمة “عترة أو عترتي”؟

أدعوا الله جلّ في علاه أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتّبعون أحسنه (القرءان الحكيم)، وأن لا يجعلنا من الثقلان.

* سُوۡرَةُ الحُجرَاتقُلۡ أَتُعَلِّمُونَ ٱللَّهَ بِدِينِڪُمۡ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ مَا فِى ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَمَا فِى ٱلۡأَرۡضِ‌ۚ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَىۡءٍ عَلِيمٌ (١٦).

الشيخ صالح الكرباسي

كل معاجم اللغة في معاني مفردات اللغة العربية وبخاصة لغة القران الكريم اوردت معنى الثقلين بما يفيد الثقل : كما نقول
اثقل الرجل همه – اثقلت المراءة اي انها حامل – اثقله الدين تراكمت عليه الديون – اثقله النوم – اثقله المرض . هذا في معاني اللفظة . اما معنى الثقلين في القران الاصوب ان تكون الانس والجن لثقلهما باعمالهم وحسابهم عند الله .
اما القران الكريم فلا يصح ان نقول انه ثقل كثقل الهك والدين والمرض والنوم فلا يصح ذلك مع القران الكريم .
اما عتره اهل بيت النبوة عليهم افضل السلام فلا يصح المعنى بحقهم ايضاً فهم ليسوا ثقل هذه الامة بل هم حاملين امانة الله ورسوله الى يوم الدين .
وقد يكون مثلما تفضلت به ان رسولنا الكريم تتطرق لحديث الثقلين في اكثر من موضع وفهم منه في حينه انهما القران واهل بيته الاطهار ولكني اختلف معك في معنى الثقلين . وفي حيثك قدح للقارن ولاهل البيت من حيث لا تشعر او تقصد . لذلك اقتضى التنويه / والسلام عليكم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اختلافك معنا في معنى الثقلين لا بد و أن يكون مستنداً الى دليل ، و الحال أن النبي صلى الله عليه و آله قد صرَّح بأن مقصوده من الثقلين هو القرآن و أهل بيته عليهم السلام الامر الذي لا يدع مجالاً للاجتهاد و الاستحسان ابداً بعد وجود نص صريح بذلك منه صلى الله عليه و آله ، و قد جاء التصريح بذلك في صحيح مسلم عن زيد بن أرقم أنه قال : قام رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) يوماً فينا خطيباً بماء يدعى خُماً بين مكة و المدينة ، فحمد الله تعالى و أثنى عليه ، و وعظ و ذكَّر ، ثم قال :

” أما بعد ، ألا أيها الناس ، فإنّما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب ، و أنا تارك فيكم ثقلين ، أولهما كتاب الله فيه الهدى و النور ، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به ” فحَثَّ على كتاب الله و رغَّبَ فيه ، ثم قال :معنى كلمة الثقلان في القران الكريم

” و أهل بيتي ، أذكِّرَكُمُ الله في أهل بيتي ، أذكِّرَكُمُ الله في أهل بيتي ، أذكِّرَكُمُ الله في أهل بيتي “.

أما الحديث الثاني ففي مسند أحمد حدثنا أبو النَّضر ، حدثنا محمد ـ يعني ابن طلحة ـ ، عن الأعمش ، عن عطيَّة العَوفي ، عن أبي سعيد الخُدْري ، عن النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) ، قال : ” إنّي أُوشكُ أن أُدعى فأُجيب ، و إني تاركٌ فيكم الثَّقَلَين ، كتابَ اللهِ عَزَّ و جَلَّ ، و عِتْرَتي ، كتاب الله حَبلٌ ممدود من السماء إلى الأرض ، و عترتي أَهْلُ بيتي ، و إن اللطيف الخبير أَخبرني أَنهما لَن يفترقا حتى يَرِدا عليّ الحوض ، فَانْظُرُوني بِمَ تَخلُفُونِي فيهما “.

و الاحاديث موجودة في إجابتنا (ما هو حديث الثقلين ، و لماذا سمي بهذا الاسم ؟) و قد ذكرناهما في أعلى الصفحة فالرجاء قراءتها مرة أخرى بدقة و تمعن و شكراً على الاهتمام.

وفقك الله

أضافه طارق الازعر في السبت, 17/12/2016 – 06:17


أرى في جوابك مفارقة عجيبة و هي أنك تستدل بحديث عند مسلم و حديث عند أحمد و هما من أهل السنة.هل هذا يعني أنك تثق في هؤلاء العلماء. ثم لدي ملاحظة انك لم تكمل حديث الذي رواه مسلم ففي ما تبقى من الحدييث أن أم المؤمنين عائشة و باقي امهات المؤمنين من آل البيت. و شكرا.

المزيد من المعلومات حول تنسيقات النص

من أدعية الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين ( عليه السَّلام ) :” بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِبِسْمِ اللَّهِ كَلِمَةِ الْمُعْتَصِمِينَ ، وَ مَقَالَةِ الْمُتَحَرِّزِينَ ، وَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ جَوْرِ الْجَائِرِينَ ، وَ كَيْدِ الْحَاسِدِينَ ، وَ بَغْيِ الطَّاغِينَ ، وَ أَحْمَدُهُ فَوْقَ حَمْدِ الْحَامِدِينَ .

{{organization.profile_description}}

جاء في عُمدة الحُفّاظ، للسمين الحلبي:” الزوج في اللغة: الواحد الذي يكون معه آخر، والاثنان زوجان، يقال زوجا خفٍّ وزوجا نعل…”. إذن لا يقال عن الفرد زوج حتى يكون معه آخر يكمّله في وظيفته. والزوجيّة قانون كونيّ، انظر قوله تعالى في الآية 49 من سورة الذاريات:” ومن كلّ شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكَّرون”، وجاء في الآية 36 من سورة يس:” سبحان الذي خلق الأزواج كلّها ممّا تُنبت الأرض ومن أنفسهم وممّا لا يعلمون”.

المتدبّر لسورة الرحمن يلاحظ من البداية التركيز على الثنائيّة في الخلق والتكوين، ويلفت انتباهه الخطاب المتكرر للمخلوقَيْن المكلَّفَيْن، الإنس والجنّ:” فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان”.

وهذا ينبّهنا إلى الثنائيّة في خلق الإنس والجنّ؛ ففي الإنس هناك الأنثى والذكر، وفي الجن أيضاً، كما تؤكّد الآيات القرآنيّة الكريمة. معنى كلمة الثقلان في القران الكريم

وإذا كانت الثنائيّة الزوجيّة قانوناً في عالم الإنس وعالم الجنّ بحيث يُكمّل كلّ زوج زوجه في الوظيفة، فما الذي يمنع أن تكون الثنائيّة في خلق الإنس والجنّ هي ضمن القانون العام من أجل أن تتكامل الوظائف، وإن كانت النصوص القرآنيّة تؤكّد بأنّ الإنسان هو الأهم في هذه المعادلة الثنائيّة. وهذه الأهميّة لا تمنع أن يكون وجود عالم الجن مهمّاً من أجل تكميل عالم الإنس. ويبدو أنّ وجود عالم الجنّ كان المقدّمة لوجود العالم الأهم، أي عالم الإنس. وهذا لا يعني التقليل من أهميّة عالم الجنّ، فالآيات القرآنيّة تؤكّد أهميّة عالم الجنّ بل وتقرنه بعالم الإنس.

جاء في الآيتين 17 و 18 من سورة الرحمن:” ربّ المشرقين وربّ المغربين، فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان”؛ فالشروق والغروب إذن من النعم التي أنعمها الله تعالى على هذين المخلوقين المتكاملين في وجودهما وكينونتيهما. وهناك شروق وغروب للشمس وشروق وغروب للقمر، وهذه ثنائيّة تكامليّة؛ فعندما تغيب الشمس يشرق القمر، وعندما تشرق الشمس يغيب القمر. وللشروق وظيفة يكمّلها الغروب. وإذا كان النهار هو الأهم لحياة الإنسان والكائنات فإنّ الليل ضرورة تكمّل وظيفة النهار، ولا يصلح النهار وحده حتى يكون ليل. ويبدو أنّ عالم الإنس كالنهار وعالم الجنّ كالليل.

جاء في الآيات (19، 20، 21) من سورة الرحمن:” مَرَج البحرين يلتقيان، بينهما برزخ لا يبغيان، فبأيّ آلاء ربكما تكذّبان”، فإذا كان هناك التقاء بين مياه البحر المالح والبحر العذب فإنّ هناك حاجزاً يمنع اختلاطهما ويمنع أن يبغي أحدهما على الآخر. وعليه فقد يكون هناك نوع من اللقاء بين عالم الإنس والجنّ، يدركه الجنّ أكثر ممّا يدركه الإنسان، ولكن هناك حاجزاً يمنع من الاختلاط ويمنع من أن يبغي أحدهما على الآخر.

لا نريد هنا أن نستمر في استعراض الآيات القرآنيّة من سورة الرحمن، ولكن قصدنا إيصال الفكرة التي تقول باحتمال تكامل هذين العالَمين. وهذا التكامل ليس دنيويّاً فقط، بل هو أيضاً مستمر في عالم الآخرة، أي في العالم الآخر الذي هو أهم، وما الدنيا إلا المقدمة له.

جاء في الآيتين 46، 47 من سورة الرحمن:” ولمن خاف مقام ربّه جنّتان فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان”، فإذا كان المقصود جنّة للإنس وجنّة للجنّ، فإنّ ذلك يعني أنّ قانون الثنائيّة يستمرّ في الآخرة؛ فالجنّة التي يتمتّع بها الإنس يوازيها جنّة أخرى يتمتّع بها الجنّ. ويبدو أنّ وجود كلّ واحدة منهما ضرورة لوجود الأخرى. وعدم إحساس الإنسان بجنّة الجنّ لا يعني أنه لا يتمتّع بوجودها؛ فعندما نشعر بالنشاط، مثلاً، فإنّ ذلك لا يعني أننا قد عرفنا وأحسسنا بوعي بسبب هذا النشاط. والعكس أيضاً، فكم من مرضٍ في الدنيا مسبباته مجهولة وغير محسوسة للإنسان.

تكرار الآية الكريمة:” فبأيّ آلاءِ ربّكما تكذّبان”، يفيد – زيادة على ما يقوله أهل التفسير- بأنّ عالم الجنّ يستمتع بما يستمتع به عالم الإنس. ويبدو أنّ الجنّ يشبه في خلقه خلق الإنسان إلى حدّ كبير، لأنّ ما تستعرضه سورة الرحمن من نِعم هي نِعم على الإنس والجنّ، بدليل تكرار السؤال لهما:” فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان”، وعندما يصف القرآن الكريم الجنتين يقول:” ذواتا أفنان”، ثمّ يسأل:” فبأيّ آلاء ربّكما تكذّبان”، وهذا يعني أنّ الجنّة التي تكون أغصانها غضّة مورقة يتمتّع بها الجنّ كما يتمتّع الإنس. ولا يمنع أن تكون الصورة هي الأمر المشترك بين عالَمين مختلفين ولكنّهما متكاملان. وعندما يقول سبحانه:” فيهما عينان تجريان، فبأي آلاء ربكما تكذبان”، يدل ذلك على تمتّع الجنّ بالعين التي تجري … الخ.

وخلاصة الأمر، أنّه بإمكانك أن تستعرض آيات سورة الرحمن لتأخذ فكرة مناسبة عن الأمور المشتركة بين الإنس والجنّ في عالم المتعة واللذة وعالم الألم والمعاناة.  ونكرر فنقول: قد يكون التشابه في عالم الصورة؛  فهناك فُرش واتكاء، وهناك فواكه ونخيل ورمان… وهناك وهناك. ولكن قد يكون الواقع عبارة عن الصورة والصورة المقابلة المكملة للوظيفة. الصورة المحسوسة للإنسان يقابلها الصورة المحسوسة للجن. فهناك على ما يبدو عالمان يتماثلان في الصور ولكنهما يختلفان أيضاً بحيث تلائم كل صورة ما خُلقت له. ولكنهما عالمان متلازمان متكاملان يحتاج أحدهما الآخر لتتكامل الوظيفة.

جاء في الآية 31 من سورة الرحمن:” سنفرغ لكم أيّها الثقلان”: وهذا يشير بوضوح إلى أهميّة الإنس والجن، بل كأنّه لا يوجد عالم ثالث هو أهم منهما. أما الملائكة فهم عالم غير مكلّف وله وظائف، بل لقد كُلّف أن يسجد للإنسان. فالثقل يشير إلى الأهميّة القصوى. وقد استشكل أهل التفسير معنى آية:” سنفرغ لكم أيّه الثقلان”، ويرجع جزء من هذا الاستشكال إلى كونهم قد فهموا أنّ الآية هي في معرض التهديد. وفي الحقيقة لا إشكال، بل هذا يدل على أهميّة هذين العالَمين المتكاملين اللذين لا ينفكان دنيا ولا آخرة. والذي نراه أنّ الآية في معرض ذكر النعم التي أنعمها سبحانه وتعالى على الإنس والجنّ، وليست في معرض التهديد.

جاء في الآية 13 من سورة الجاثية:” وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعاً منه، إنّ في ذلك لآيات لقوم يتفكرون”: فبناء السماوات والأرض وكلّ ما فيها قد سُخّر للإنسان، بل إنّ هذا النظام الكونيّ سيُبعثر وتعاد صياغته يوم القيامة، انظر الآية 48 من سورة إبراهيم:” يوم تُبدّلُ الأرضُ غير الأرض والسماواتُ وبرزوا لله الواحد القهّار”. فإذا كانت السماوات والأرض مسخّرةٌ في الدنيا لصالح الإنسان، وإذا كان هذا النظام سينفضّ ويُستبدل عند قيام هذا الكائن ثقيل القدر، فمن المتوقّع أن يكون النظام الأخروي مسخراً من أجله أيضاً- مضافاً إليه عالم الجن الذي يكمّله- بحيث لا خلق إلا من أجلهما ومن أجل وظيفتهما الجليلة، التي لم يدرك الإنسان حتى الآن عظمتها وجلالها. انظر قوله تعالى:” سنفرغ لكم أيها الثقلان”، نعم، سيكون كل خلقٍ خُلِق، أو سيُخلق، هو لكما ومن أجلكما. وهذا يعني أنّه لا بدّ لنا أن نعيد النظر في فهمنا للآيات الكريمة من سورة الرحمن، وغيرها من السور، في محاولة لتشكيل صورة حقيقيّة عن مكانة الإنسان في الدنيا والآخرة.

 

من هم الثقلان، ذكرت في سورة الرحمن كلمة الثقلان في واحداً من آياته في قوله تعالى ” سنفرغ لكم أيها الثقلان ” وقد فسر الكثير من العلماء معنى الثقلان أو من هم الثقلان وفقاً لما ورد في باقي الآيات الكريمة من سورة الرحمن التي جاءت بعد كلمة الثقلان، فقد قال تعالى “سَنفُرغ لكم أيٌه الثقلان *فبأي ءالآء ربكما تكذبان * يامعشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لاتنفذون إلا بسلطان “، وهو ما تم اعتباره تصريح بهما في الآية التي تتبعهما في قوله تعالى يا معشر الجن والانس وقد جاء تقديم الجن على الإنس كوناً لأنه خلق قبل الإنسان هذا وفقاً لتفسير أهل العلم والمفسرين، فالآية وإن أبهت في البداية من هم الثقلان إلا أنه جل وعلا عاد وصرح بهما.

فقد رأي المفسرين في معرض إجابتهم على سؤال من هم الثقلان الوارد في سورة الرحمن أنهما سكان الأرض وهم الجن والإنس، كما انه روي في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله : ” إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي”، أي أنه في الحديث النبوي فقد اعتبر النبي الثقلان هما كتاب الله القرآن الكريم والسنة النبوية، وفي كل الأحوال فإن معرفتنا بمن هم الثقلان تتوقف على هاتين الروايتين فواحدة جاءت في سورة الرحمن والأخرى في حديث نبوي.

معنى كلمة الثقلان في القران الكريم
معنى كلمة الثقلان في القران الكريم
0

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *