معنى كلمة علماء بالعبري

خواص دارویی و گیاهی

معنى كلمة علماء بالعبري
معنى كلمة علماء بالعبري

Copy Right By 2016 – 1395

he

!הוֹפִיעַ

.. اعتقد انك تريد قسم علم الاثار, اذهب من هذا الطريق . الي اليمين و استمر بالذهاب الي شمالك

אני חושב שאתה צריך את ארכאולוגיה, אם תלך כאן מסביב, לימין ותמשיך ללכת זה מצד שמאל.

الا ان فريقا من علماء الآثار اكتشف عام ١٩٩٣ حجرا اثريا نُقشت عليه كلمة تعني عند ترجمتها «بيت داود».

אבל בשנת 1993 חשפה משלחת ארכיאולוגים כתובת עתיקה שנחקקה על אבן, ובה מוזכר ”בית דוד”.

معنى كلمة علماء بالعبري

.. اعتقد انك تريد قسم علم الاثار, اذهب من هذا الطريق . الي اليمين و استمر بالذهاب الي شمالك

אני חושב שאתה צריך את ארכאולוגיה, אם תלך כאן מסביב, לימין ותמשיך ללכת זה מצד שמאל.


Tools


حول


ابق على تواصل


اللغة العِبْرِيَّة أو العِبْرَانِيَّة (بالعبرية: עברית’) عِڤْرِيتْ ‎/ʕiv’ʁit/‏ هي لغة سامية من مجموعة اللغات الشمالية الغربية من الفرع الكنعاني، تنتمي إلى مجموعة اللغات الأفريقية الآسيوية. حاليا تنتشر اللغة العبرية الحديثة كلغة حديث وأدب وتعاملات رسمية، ويتحدث بها أكثر من سبعة ملايين شخص موزعين في حدود إسرائيل والأراضي الفلسطينية. اللغة العبرية الحديثة منبثقة من اللغة العبرية الكلاسيكية التي لم تعد مستخدمة كلغة حديث أو كلغة تعاملات رسمية إنما تستخدم كلغة دينية يستعملها المتدينون اليهود في تعاملاتهم الدينية، وهي بدورها (اللغة العبرية الكلاسيكية) نشأت من محاولة إحياء للّغة العبرية القديمة التي ماتت في القرن الخامس قبل الميلاد. اللغة العبرية القديمة هي العبرية التي كتب فيها العهد القديم، وتشبه إلى حد كبير لغات قديمة أخرى مثل اللغة الفينيقية والعمونية والمؤابية؛ ولهذا يعد علماء اللغات كل هذه اللغات الأخيرة لهجات للّغة الكنعانية.

أخذت اللغة العبرية العديد من الأسماء، وهي: لغة كنعان (و هو اسم وارد في التوراة)، واللغة اليهودية (كونها لغة مهمة في الديانة اليهودية)، واللغة المقدسة (بسبب نزول التوراة بها)، لكن أشهر الأسماء لها هو اللغة العبرية (حيث سميت بهذا الاسم نسبة إلى العبرانيين الذين حملوا اللغة من بعد الكنعانيين).

بدأت هذه المرحلة في القرن العاشر قبل الميلاد تقريبا، فكانت اللغة العبرية هي اللغة الشائعة في المناطق الجبلية في فلسطين، وكانت عبرية هذا العصر تتسم بالنقاء والبعد عن أي تأثيرات أجنبية، ودون بها معظم أسفار العهد القديم والأعمال الأدبية الأخرى، وعدد من النقوش الأثرية على الصخور والأحجار والعملات.

معنى كلمة علماء بالعبري

تبدأ هذه المرحلة في القرن الخامس قبل الميلاد حيث بدأت اللغة العبرية تنقرض رويدا رويدا، وأخذت اللغة الآرامية تحل محلها شيئاً فشيئا كلغة تخاطب وأدب، لكنها ظلت تستعمل كلغة دينية فقط، وذلك على الرغم من محاولات الحاخامات الحفاظ على اللغة العبرية، ولكنهم فشلوا في مواجهة الصراع القائم آنذاك بين العبرية والآرامية.

بعد أن أصبحت الآرامية هي اللغة الرسمية في البلاد، وجه الزعماء الدينيون جهودهم نحو شرح وتفسير العهد القديم باللغة الآرامية لكي يفهم اليهود أصول وطقوس الدين اليهودي، فكتبوا المشناه والجمارا ثم التلمود. وكانت لغة هذه الكتب مختلفة تماما في روحها وألفاظها وتراكيبها عن عبرية العهد القديم، فظهر فيها التأثر الشديد باللغة الآرامية، كما احتوت أيضا على بعض الألفاظ من اللغات الأخرى.

مع امتداد المناطق التي سيطر عليها العرب إلى فلسطين، تمتع اليهود ببعض الرفاهية الفكرية والتي أنتجت الكتاب المسورتيين (بالعبرية: מְסוֹרה) والذين وضعوا أساس عملية التشكيل أو التنقيط (بالعبرية: נִיקוּד) والذي استمر حتى اليوم كنظام التنقيط العبري الرسمي وقد تم إنتاجه في المدرسة الطبرية.

عرف اليهود عصراً ذهبياً كثير الإنتاج الأدبي أثناء حياتهم في الأندلس العربية، وقد ساعد جو التسامح والتعايش الأندلسي على ازدهار الإنتاج الأدبي واللغوي العبري وظهور شخصيات ما زالت تحتل مكان الصدارة حتى اليوم في الكتابات الدينية اليهودية واللغوية العبرية كالحاخام موسى بن ميمون وسعديا الفيومي. يعرف اليهود تلك الفترة باسم العصر الذهبي (بالعبرية: תוֹר הֵזֵּהָב) وتعرف الإنتاجات الأدبية لهذا العصر بـ’الأدب العبري الوسيط’، وكانت هذه آخر العصور المزدهرة للغة العبرية والتي انتهت بسقوط الأندلس.

تعتبر فترة الثمانينات من القرن الثامن عشر بداية عصر جديد في تاريخ الأدب العلماني للغة العبرية. أدباء ذلك الوقت هم من المتنورون (المسكيليم) والتي بدأت حركتهم في وسط أوروبا خصوصا في ألمانيا (1780-1820) وانتقلت بعدها إلى المجر والتشيك وإيطاليا وغيرها من البلدان (1820-1850) ووصلت إلى ذروة تطورها في شرق أوروبا وروسيا وبولندا (1850-1881).

عمل المسكيليم في عصرهم بشكل مباشر وغير مباشر من أجل إحياء اللغة العبرية وتحويلها إلى لغة حديث بين الناس، وكان الأوائل يميلون إلى توسيع اللغة العبرية وتجهيز كل روافد اللغة من أجل الاستخدام في الكتابة، بينما مال المتأخرون إلى خلق لغة مركبة تختلط بروافد اللغة المختلفة. مع كل الإسهامات التي ساهم فيها المسكيليم من أجل توسيع الثروة اللغوية العبرية وإحيائها، ومع نضال بعضهم من أجل تحويل لغة المشناه وباقي روافد اللغة العبرية إلى مصادر شرعية لتطور اللغة، ومع الطموح والرغبة في فرض اللغة العبرية على الجماهير، لم ينجح المثقفون في وضع أسس لتحويل اللغة العبرية من لغة كتابة وإنتاج إلى لغة حديث.

مع بدء الاستيطان اليهودي لفلسطين، استمر اللغويون العبريون في محاولاتهم لإخراج اللغة العبرية من الكتب والصحف إلى الشارع واستعملوا الكثير من التعديلات والتطويرات من أجل تليينها على الألسن وتسهيلها حتى نجحوا في إخراج ما يعرف اليوم بـ’اللغة العبرية الحديثة’.[1] تأسس المجمع اللغوي العبري عام 1889 بواسطة مجموعة من المثقفين في القدس على رأسهم إليعيزر بن يهودا، وضع المجمع أمامه هدفين أساسيين:

اليوم، تعتبر اللغة العبرية اللغة الرسمية الأولى لدولة إسرائيل، وأصبحت تستخدم في شتى مجالات الحياة، مع أنها مختلفة عن اللغة العبرية التوراتية القديمة.

بسبب وضع العبرية الخاص كلغة حديثة نسبياً، لا يوجد هناك فارق كبير بين اللغة الأدبية ولغة الشارع.

دخلت على اللغة العبرية الحديثة الكثير من الكلمات التي يعود أصلها إلى اللغة العربية والآرامية، واليديشية، والإنجليزية، بالإضافة إلى لغات أخرى كالألمانية والروسية والفرنسية.

اختلف لفظ الحروف الصامتة والصوتية عن العبرية الكلاسيكية، وقد اعتمد لفظ اللهجة السفاردية كأساس للفظ اللغة العبرية الحديثة ومنها على النحو الآتي:

اختفت قاعدة بجد كفت (وهي لفظ الحروف بطريقتين الأولى شديدة والثانية خفيفة) من الحروف (ג, ד, ת) باللغة العبرية الحديثة، ولكنها بقيت في الحروف (ב, כ, פ).

احتوت اللغة العبرية على 22 حرفا صامتا مرتبة على شكل (أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت)، اشتقت قديما من الخط الآرامي، وتسمى الكتابة بها بالخط المربع، وقد ظهر حديثا بما يسمى خط اليد الذي يستخدم في الكتابة العادية المستخدمة باليد، وتستخدم بعض الحروف اللينة (א, ה, ו, י) كمد للحركات في آخر الكلمة أو في وسطها.

احتوت اللغة العبرية الكلاسيكية بشكل عام 5 حركات أو أكثر، أما العبرية الحديثة فقد احتوت على 5 حركات قصيرة و 5 طويلة بالإضافة للسكون التام والسكون المتحرك.

(Zuckermann, Ghil’ad), 2003. Language Contact and Lexical Enrichment in Israeli Hebrew. Palgrave Macmillan. (ISBN 978-1-4039-1723-2 / ISBN 978-1-4039-3869-5)

تمت عملية صناعة اللغة العبرية الحديثة في أوروبا في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين حيث تحولت اللغة العبرية من لغة مكتوبة خاصة بالطقوس الدينية إلى لغة محكية واللغة الرسمية لدولة إسرائيل.[6][7] لم تكن عملية إحياء اللغة العبرية عملية لغوية على نحو محض، بل كانت جزء من فكر مرتبط بالصهيونية وتأسيس دولة إسرائيل في عام 1948.

وتعتبر عودة استخدام اللغة العبرية القديمة بانتظام أمر فريد من نوعه، فلا يوجد مثال آخر للغة بائدة أصبحت لغة وطنية واللغة الأم لملايين البشر.

وطرأت تغيرات لغوية في اللغة العبرية خلال عملية إحيائها. فبالرغم من إصرار قادة العملية على أن عملهم يكمن فقط في الإكمال من حيث انتهت حيوية اللغة، إلا أنهم في حقيقة الأمر قاموا بإنشاء وضع جديد للغة، وتنتشر اليوم في أنحاء إسرائيل الخصائص المشتقة من اللغة العبرية على مر العصور وأيضاً من اللغات الأوربية وتترأسها اللغة اليدشية واللغة العبرية الحديثة.

.[8] لم تكن اللغة العبرية لغة أم منذ انتهاء استخدام لغة الحكماء العبرية المحكية في القرن الثاني الميلادي، لكن اليهود كانوا يستخدمونها في القرون الوسطى في عدد كبير من التخصصات مما حافظ على بقاء جزء كبير من السمات المميزة للغة العبرية.
أولاً، تم الحفاظ على اللغة العبرية التوراتية من خلال مصادر معترف بها على رأسها التناخ (خاصة الأجزاء المستخدمة منه في الطقوس مثل التوراة والهفتاروت والمجيلوت والمزامير) والميشناه. إلى جانب ذلك، عُرفت العبرية من خلال الترانيم والصلوات والمدارش وما شابه

اُستخدمت اللغة العبرية القديمة في القرون الوسطى كلغة مكتوبة في المؤلفات اليهودية، ويتضمن ذلك الهالاخاه والأحكام الدينية وكتب التأمل. وكان هذا الاستخدام للعبرية في أغلب الحالات غير طبيعياً البتة خاصة في بداية عملية إحياء اللغة في القرن الثامن عشر في أوروبا. فكانت اللغة منمقة ومليئة بالاقتباسات والأساليب الغير نحوية ويخالطها لغات أخرى خاصة الآرامية.

معنى كلمة علماء بالعبري

وعلاوة على ذلك فإن الجزء الخاص بالأدب الربانى لم يكتب باللغة العبرية القديمة، وإنما كتب بإحدى اللغات التي استخدمها اليهود مثل الآرامية والعربية اليهودية واللغة الييديشية وما إلى ذلك.

لم يكن استخدام اللغة العبرية محصور في الكتابة، فكانت تستخدم أيضاً كلغة منطوقة في الكنيس وغرف الدراسة اليهودية. وبهذا حُفظت أصوات اللغة العبرية ولفظ حروفها العلة والصحيحة. وبالرغم من ذلك فإن تأثير اللغات الأجنبية في المنطقة قد أحدث الكثير من التغيرات التي أدت إلى ظهور ثلاثة أشكال مختلفة من اللفظ:

توجد ضمن كلاً من هذه المجموعات مجموعات جانبية أخرى مختلفة في اللفظ. فهناك على سبيل المثال اختلافات بين العبرية التي يتحدثها يهود بولندا وتلك التي يتحدثها يهود لتوانيا أو الأخرى التي يتحدث بها يهود ألمانيا.

تُشير الأدلة التي اكتشفها الباحثون إلى ظهور نسخة محكية من اللغة العبرية في أسواق القدس خلال الخمسين سنة السابقة لبداية عملية إحياء اللغة العبرية. فقد احتاج يهود السفارد الذين تحدثوا اللادينوا أو العربية ويهود الإشكناز الذين تحدثوا اليدشية إلى لغة مشتركة لأغراض تجارية، فكانت اللغة العبرية الاختيار الأكثر تجلياً. بالرغم من أن اللغة العبرية كانت تستخدم في هذه الحالة، إلا أنه يجدر الإشارة أنها لم تكن لغة أم بل كانت لغة مشتركة للتواصل بين اليهود.

قامت عملية إحياء اللغة العبرية في وضع لغوي يسوده ازدواجية اللغة حيث توجد لغتين في ثقافة واحدة؛ لغة مرموقة وأخرى عامية. ولقد تضاءلت هذه الظاهرة في أوروبا مع بداية اللغة الإنجليزية في القرن السادس عشر، لكن لا زال هناك فروق بين اللغة المحكية في الشارع واللغة المكتوبة. تحدث الروس على سبيل المثال اللغة الروسية الشعبية فيما بينهم، ولكن كانوا يكتبون بأسلوب أكثر أدبية باللغة الروسية أو الفرنسية، بينما تحدث الألمان بلهجة محلية وكتبوا باللهجة الألمانية الرسمية. وكان اليهود لديهم وضع مشابه: فاللغة اليدشية هي اللغة المحكية، أما اللغة العبرية هي اللغة المكتوبة لأغراض خاصة بالطقوس الدينية، بينما استخدموا الروسية والفرنسية والألمانية وغيرها للأغراض الدنيوية.

جرت عملية إحياء اللغة العبرية أثناء تطبيقها واقعياً في خطين متوازيين يتمثلان في إحياء اللغة العبرية المكتوبة من جهة وإحياء اللغة العبرية المحكية من جهة أخرى. فلم تكن العمليتان متصلتان في العقود الأولى القلائل، بل كانت تحدث في أماكن مختلفة أيضاً، حيث كانت اللغة العبرية المكتوبة تُجدد في مدن أوربية، بينما طُورت اللغة العبرية المحكية بشكل أساسي في فلسطين. لم تبدأ العمليتان بالاندماج حتى بداية القرن العشرين، فكانت هجرة حاييم نحمان بياليك إلى فلسطين في عام 1924 نقطة فاصلة في هذه العملية. لكن الاختلاف الكبير بين اللغة العبرية المحكية والمكتوبة بقي بعد نقل الأخيرة إلى فلسطين، ولا زال هذا الاختلاف قائم إلى اليوم. لم تبدأ خصائص اللغة العبرية المحكية في التسرب إلى الإنتاج الأدبي إلا في الأربعينات من القرن العشرين (في كتب موشى شامير ويزهار سملنسكى)، ولم تظهر اللغة العبرية المحكية على نحو واسع إلا في التسعينات وكتب ايتغار كيريت مثال على ذلك.

طرأت تغيرات في اللغة العبرية قبل عملية إحياء الكتابة العبرية الأدبية أثناء حركة هاسكالا اليهودية المشابه لحركة التنوير العلمانية. رأى أعضاء هذه الحركة المدعوون ماسكيليم والذين ناءوا بأنفسهم عن اليهودية الحاخامية بأن لغة الأدب الرفيع يجب أن تكون العبرية أو اللغة العبرية التوراتية. فكانوا يعتبرون الميشنايك واللغة الآرامية وأشكال أخرى من العبرية ناقصة وغير مناسبة للكتابة. وطغى على الكتابات الأدبية أثناء حركة هاسكالا مبدأين هما: الصفائية واللغة المنمقة. وينص مبدأ الصفائية على أن جميع الكلمات المستخدمة يجب أن تكون من أصل توراتي حتى لو لم يكن المعنى كذلك. أما مبدأ اللغة المنمقة فهو قائم على جلب آبيات كاملة وتعابير كما هي من التناخ، وكلما كان البيت منمق كلما اُعتبر أكثر جودة. وتعتبر الكلمات المفردة التي ترد في النص مرة واحدة ميزة لغوية أخرى تزيد من مقام النص.

ونعرض هذه الفقرة الافتتاحية من الرواية أهافت تسيون أو حب صهيون للكاتب أفراهام مافو كمثال لنص ينتمى لحركة الهسكالا:

واهتم أصحاب حركة الهسكالاه إلى جانب الأدب بعالم الصحافة العبرية، ابتداء من مجلة كهيلت موسار والتي تعد محاولة غير ناضجة قام بها موشى مندلسون في الخمسينيات من القرن الثامن عشر مروراً بمجلة همئسيف، ومجلة بخورى هعتيم، وكيرم حيمد، وصولاً إلى المجلة الأسبوعية همجيد، وصحيفة همليتس وهاتسفيرا، والمجلة الشهرية هشحار وغير ذلك.

وقد حافظ أصحاب هذه الحركة على الاتصال بينهم من خلال المجلات والصحف العبرية التي انتشرت بين الجاليات اليهودية في أوروبا واشتملت على مقالات عن حركة (حوخمت يسرائيل) ونصوص أدبية وأشعار. وقد ساهمت هذه المجلات مساهمة كبيرة في تحديث اللغة العبرية واستخدام اللغة في مجالات مختلفة.

إذا كان مافو قد نجح في رواية حب صهيون المُستمدة من خلفية مقرائية في وضع صفات منطقية للشخصيات والأماكن والأحداث، فإنه اضطر لاستخدام لغة الحكماء في رواية (ذئب في جلد حمل) لوصف شخصيات من يهود ليطا المعاصرين له. فعندما اتجه أدباء عصر الهسكالاه إلى جعل اعمالهم تتناول أحداث تدور في عصور أكثر حداثة، زاد الشعور بقلة المفردات الكثيرة التي كانت تُستخدم من قبل واقتصارها فقط على غرض الوصف وخاصة عند تأليف الكتب العلمية وكتب الطبيعة أو عند ترجمة الآداب من اللغات الأوروبية المختلفة. ولقد قام الكاتب مندلى موخير سفاريم بكسر هذا الحاجز أخيراً في نهاية الثمانينات من القرن التاسع عشر.

أُطلق على مندلى (1846 – 1917) المدعو يعقوب إبراهيم لقب “موخير سفاريم” أي بائع الكتب. بدأ مندلى الكتابة بالعبرية في زمن حركة الهاسكالا وتقيد بجميع مبادئ كتابتها، ثم قرر أن يكتب ياللغة اليدشية فسبب ثورة لغوية تتجسد في الانتشار الواسع لاستخدام اللغة اليدشية في الأدب العبري. وعاد مندلى إلى الكتابة باللغة العبرية في عام 1886 بعد انقطاع طويل، لكنه قرر أن يتجاهل قواعد اللغة العبرية التوراتية وأضاف حشد من المفردات من العصر الحاخامي والقرون الوسطى. وقد استخدم أسلوباً جديداً في كتابه “في قلب الضجيج “، هذا الأسلوب الذي يتسم بالاستطالة والتنوع يعكس لغة الكلام الييديشية التي كان الناس يتحدثون بها في محيطه، كما أنه حافظ في الوقت ذاته على جميع الأطوار التاريخية للغة العبرية. كان مندلى في حاجة إلى لغة لتمثل اللغة العامية التي تحتوي على النكات اللغوية والوصف التفصيلي في أعماله باللغة العبرية والتي كان بعضها ترجمات لكتبه باللغة اليدشية. وكان هذا الأمر كافياً للتخلص من قيود البلاغة التوراتية وبلاغة عصر الهسكالا، وكافياً أيضاً للتوجة إلى استخدام تعبيرات ومفردات تنتمى إلى لغة الحكماء مع دمجها بسمات تركيبية مستمدة من اللغات الأوروبية.

وقد اعتبرت لغة مندلى “لغة تركيبية” أى أنها تتركب من عدة مراحل لغوية سابقة وليست امتداد مباشر لمرحلة لغوية معينة. وتوصل الباحثون في الآونة الأخيرة إلى حقيقة مفادها أن لغة مندلى تعد امتداد مباشر للغة الأدب الرباني والحسيدي الذي يعود إلى بداية العصر الحديث، مع إضافة مبادئ حديثة وخاصةً في مجال النحو.

أنتشر أسلوب مندلي بسرعة وتبناه الكتاب المعاصرون بلهفة كبيرة. وتوسع أستخدام هذا الأسلوب في مجالات إضافية حيث استخدمه آحاد هعام في مقالتة “ليس هذا هو الطريق” في عام 1889، واستخدمه أيضاً حاييم نحمان بياليك في الشعر في قصيدته “إلى الطير” في ذات السنة. وإضافة إلى ذلك ’بذلت جهود كثيراً لكتابة الكتب العلمية وكتب الطبيعة باللغة العبرية، وبهذا زادت المُصطلحات العلمية والتقنية بشكل كبير. وشهدت أوروبا في الوقت ذاته نهوض اللغة العبرية في الصحف والمجلات وكانت جلسات ونقاشات الجماعات الصهيونية تُجرى وتُسجل باللغة العبرية. ومارس شعراء وكتاب اللغة العبرية حين قدموا إلى فلسطين قدراً معيناً من التأثير على تطور اللغة العبرية المحكية كذلك. على الرغم من التقارب الجغرافي واللغوي بين المراحل المختلفة، ظلت عبرية الكتابة تتميز بسمات كثيرة عن عبرية الكلام، أكثر من أي لغة أخرى تميز بين لغة الكلام ولغة الكتابة. وفي العبرية ينتهج كلاً من علم تركيب الجملة والمفردات وقواعد اللغة نهجاً مختلفاً في الكتابة عن لغة الكلام. وفي البداية كان تمثيل لغة الحديث في الأدب العبرى يتم باستخدام أسلوب راقٍ ورسمي جداً، ولكن في النصف الثاني من القرن العشرين تسربت بعض السمات الأسلوبية الخاصة بلغة الكلام العبرية إلى لغة الحوار الأدبي.

يُعتبر إليعيزر بن يهودا (1858-1922) محيي اللغة العبرية بالرغم من أن مساهمته الرئيسية في هذا المجال كانت فكرية ورمزية؛ حيث كان أول من نشر فكرة إحياء اللغة العبرية، وأول من نشر مقالات في الصحف بخصوص هذا الموضوع، وشارك في مشروع يُعرف بقاموس بن يهودا.[9] عمل بن يهودا بلا كلل لتوعية الناس في هذه القضية وحارب خصومه. لكن الإجراءات العملية التي أدت أخيراً إلى إحياء اللغة العبرية لم يقم بها بن يهودا في القدس، بل قامت في مستوطنات الهجرة اليهودية الأولى والثانية إلى أرض فلسطين. أُسست المدارس العبرية الأولى في هذه المستوطنات، وأصبحت اللغة العبرية محكية ومستخدمة في الأمور الحياتية اليومية، وأصبحت أخيراً لغة وطنية ونظامية. وتنبع شهرة بن يهودا من مبادرته في نشر الفكرة وقيادته الرمزية لعملية إحياء اللغة العبرية.

يُقسم إحياء اللغة العبرية إلى ثلاثة مراحل تتزامن مع الهجرة اليهودية الأولى إلى فلسطين (1) والهجرة اليهودية الثانية إلى فلسطين (2) وفترة الانتداب البريطاني(3). تمركز النشاط في المرحلة الأولى على المدارس العبرية في المستوطنات وفي نادي بن يهودا، وتوسع استخدام العبرية في المرحلة الثانية إلى الاجتماعات والنشاطات العامة، وأصبح اليشوف والسكان اليهود يستخدمون العبرية لأغراض عامة خلال الانتداب البريطاني. وكان للعبرية في هذه المرحلة جانبين محكي ومكتوب، وانعكست أهميتها في مكانتها الرسمية أثناء الانتداب البريطاني. تميزت جميع المراحل بتأسيس العديد من المنظمات التي كان لها دور فعال وفكري في نشاطات اللغة العبرية. ونتج عن ذلك تأسيس مدارس ثانوية عبرية مثل المدرسة الثانوية العبرية في القدس ومدرسة(هرتسليا) في تل أبيب والمدرسة العلمية التطبيقية في حيفا، والجامعة العبرية والفيلق اليهودي والاتحاد العام لنقابات العمال هستدروت وأول مدينة يهودية تل أبيب.

وكانت العبرية على مر الزمان لدى مؤيديها ومعارضيها على حد السواء نقيضاً لللغة اليدشية. لقد قامت اللغة العبرية، لغة العلمانية والصهيونية والرواد الشعبيين وتحول الأمة اليهودية إلى أمة عبرية تحتل أرضاً، وقفت في مواجهة اللغة اليدشية، لغة المنفى والحاخامية والبرجوازية. ويُطلق على اللغة اليدشية لغة عامية إساءة لها، وواجه المتحدثين بها معارضة قاسية.

ومع ذلك يعتقد جلعاد تسوكرمان أن اللغة اليدشية هي مساهم أول في العبرية في إسرائيل لأنها كانت اللغة الأم للغالبية الساحقة من الذين عملوا في إحياء اللغة العبرية والرواد الأوائل في أرض إسرائيل.[10] ويرى تسوكرمان أنه بالرغم من أن الذين عملوا على إحياء العبرية رغبوا في التحدث بالعبرية مع قواعد ونطق السامية إلا إنهم لم يتمكنوا من تجنب عقلية الأشكناز الناتجة من منشأهم الأوربي. وقال بأن محاولتهم لنكر جذورهم الأوربية ونفيهم للشتات وتجنبهم للتهجين (كما هو واضح في اليدشية) قد باءت بالفشل. “ولو كان الذين عملوا على إحياء العبرية يتحدثون العربية من يهود المغرب لكانت اللغة العبرية في إسرائيل لغة مختلفة تماماً وأكثر ساميةً وراثياً وتصنيفاً. ولا يمكن مقارنة أثر السكان المؤسسين مع أثر المهاجرين اللاحقين.” ويقول تسوكرمان أن التهجين علامة ثراء وحيوية لا تلوث وشوائب.

تمسك إليعيزر بن يهودا بالأفكار الصهيونية الجديدة مع ظهور القومية اليهودية في أوروبا في القرن التاسع عشر. وكان الاعتقاد السائد في ذلك الوقت أن أحدالمعايير اللازمة التي تحدد أمة ما ذات حقوق وطنية هو استخدامها للغة مشتركة يتحدث بها المجتمع ككل والأفراد. وقد تحدث بن يهودا لأول مرة عن وجهة النظر هذه في مقالته بعنوان (سؤال ملح)التي ’نشرت بعنوان (سؤال وجيه) في عام 1879.

هاجر بن يهودا إلى فلسطين ليعيش في القدس عام 1881، وحاول حشد الدعم لفكرة التحدث بالعبرية في القدس التي كان يسكنها مجتمع صغير ناطق بالعبرية، وقرر أن تبدأ عائلته بالتحدث في العبرية فقط وحاول أن يقنع العائلات الأخرى بذلك، وأسس جمعيات تهتم بالعبرية، وبدأ بإصدار صحيفة بالعبرية ومن بينها لجنة اللغة العبرية، وبدأ في نشر الجريدة العبرية (هتسيفى)، ودرس اللغة العبرية في المدارس لفترة قصيرة. لكن جهود بن يهودا لم تكن مثمرة للغاية، فبعد عقدين من الجهود المستمرة ذكرت زوجته أنها صنعت كعكة للأسرة العاشرة التي وافقت على التحدث بالعبرية فقط.

في الجانب الآخر بدأ النشاط بالانتشار في نطاق واسع في مستوطنات الهجرة الأولى الريفية والتي تركزت في المدارس العبرية. في عام 1884 أقام (أريا ليف فرومكين) مدرسة داخلية كانت اللغة العبرية هي اللغة الشائعة فيها سواء تمثل ذلك في الدروس أو في الأحاديث بين التلاميذ. وأُسست أول مدرسة عبرية عام 1886 في مستوطنة ريشون لتسيون اليهودية حيث كانت تدرس بعض الحصص باللغة العبرية. وكان التقدم في ذلك الوقت بطيئاً وواجه العديد من الصعوبات، فعارض الأباء تعليم أبنائهم لغة غير مُمارسة في التعليم العالي، ولم تكن مدارس أبناء المزارعين متطورة بما يكفي، وفيها نقص كبير في وسائل التعليم، بالإضافة إلى عدم وجود كلمات لوصف الأنشطة اليومية، وعدم توفر مناهج مدرسية لتعليم اللغة. ولم يكن هناك اتفاق على استخدام أي لهجة حيث تحدث بعض المعلمين بالعبرية الأشكنازية والبعض الآخر بالعبرية السفاردية.

وفي عام 1895 تجمع كل المعلمين العبريين في فلسطين وكان مجموع عددهم حوالى ثلاثة عشر معلماً، وتم تأسيس اتحاد مدرسي اللغة العبرية في عام 1903، وشارك 60 معلم تقريباً في الاجتماع الافتتاحي. بالرغم من أن الرقم لا يبدو كبيراً إلا أن البرنامج المدرسي كان نواة لبضع مئات من المتحدثين بالعبرية كلغة أم، وأثبتوا أنه من الممكن استخدام العبرية في الحياة اليومية.

بدأ استخدام اللغة العبرية يخرج من إطار الأسرة والمدرسة إلى الأماكن العامة في العليا الثانية. أنشأ أفراد العليا الثانية خلايا اجتماعية مغلقة من الشباب الذين يملكون نظرة مشتركة للعالم ويحفزهم فكر رافض للشتات وثقافته اليدشية. وتستخدم العبرية في جميع التجمعات العامة في هذه الخلايا المغلقة التي غالباً ما تكون في المستوطنات الريفية. وضمنت العبرية مكانتها كلغة حصرية في التجمعات والمؤتمرات والنقاشات بالرغم من أنها لم تكن تستخدم في جميع المنازل والأماكن الخاصة، وكذلك أعتمد الكونجرس الصهيوني العالمي اللغة العبرية كلغة رسمية خلال هذه الفترة. وكان أفراد الهجرة الثانية المثقفين على دراية مسبقة بالعبرية المكتوبة التي نشأت في أوروبا، واجمعوا على أن التحدث باللغة العبرية ممكن أن يكون بمثابة القوة الدافعة لوجود شعب قومي يهودي في (فلسطين). وقد انضم إلى هذه المجموعة خريجي المدارس العبرية السابق ذكرهم الذين كانوا قد بدأوا بالفعل بتنشأة أول جيل يتحدث العبرية كلغة أم في أسرهم.

أسست تل أبيب أول مدينة عبرية في عام 1909، وأستخدمت العبرية بشكل واسع في مقاهيها وشوارعها، وأُجبر المهاجرون الجدد على التحدث بالعبرية، حيث قوبل الحديث بلغة أخرى في مكان عمومي بالرفض. وكانت جميع إشارات الطرق والإعلانات العامة مكتوبة بالعبرية. وقد كتب الأديب (يهوشع) مُتحدثاً عن تل أبيب في عام 1913:

وتطور التعليم العبري حيث ظهرت العديد من المؤسسات التعليمية العبرية ويشمل ذلك المدارس الثانوية العبرية. وأعاد بعض مدرسي العبرية إنشاء مجلس اللغة العبرية، الذي يدعى الآن مجمع اللغة العبرية، والذي بدأ بتحديد القواعد اللغوية الموحدة بدلاً من القواعد المختلفة الموجودة في السابق. وأعلن المجلس مهمته المتمثلة في إعداد اللغة العبرية لاستخدامها كلغة محكية في جميع شؤون الحياة، وصاغوا قواعد للنطق والنحو، وقدموا كلمات جديدة لاستخدامها في المدارس والأماكن العامة، وإنتاج الكتب الدرسية العبرية أيضاً قد بدأ. وظهرت أيضاً كتابات شعرية خاصة بالأطفال باللغة العبرية مثل أشعار (لافين كيفنيث) وأشعار الصغار لبييالك.

بلغ تطوير العبرية ذروته سنة 1913 عندما وقعت حادثة ما يدعى بحرب اللغات. فلقد رغبت حين ذاك شركة مساعدة اليهود الألمان في تأسيس تخنيون |معهد للتعليم العالي للهندسة ]] وأصرت على أن تكون لغة التدريس فيه الألمانية. وتحرك اليشوف ضد هذه الفكرة الذي نجح في نهاية الأمر في إقناع هذه الشركة، و’أقيم المعهد كمعهد دراسي عبري.

بدا من الواضح بعد الحرب العالمية الأولى أن العبرية ستكون لغة التحدث في إسرائيل. وبالرغم من أن المهاجرين القادمين من الشتات لم يتحدثوا العبرية بصفتها لغتهم الأم، إلا أن أطفالهم تعلموا العبرية كلغة أولى لهم. ولم تعد العملية في ذلك الوقت عميلة إحياء للغة بل عميلة توسيعها ونشرها. وتم تأسيس جمعية للمدافعين عن اللغة العبرية في تل أبيب التي عملت على تعزيز استخدام العبرية، وكان كل من يتحدث غير العبرية في الشارع ينبه بهذه العبارة: “تحدث بالعبرية يا يهودي” (יהודי, דבר עברית)، وهي حملة بدأها ايتمار بن آفي، ابن إليعيزر بن يهودا.
وقد اعترفت هيئة الأمم باللغة العبرية كواحدة من اللغات الرسمية في إسرائيل، وذلك في أعقاب اعتراف حكومة الإنتداب البريطاني بها (كنتيجة للجهود التي بذلها بن يهودا). بدايةً من ذلك الوقت أصبحت جميع الشؤون الإدارية في اليشوف وخارجه تدار باللغة العبرية.

واجهت عملية إحياء اللغة العبرية المحكية منذ بدايتها اعتراضات من قبل اتجاهات مختلفة، فنجد أن الحريديم قد اعترضوا على استخدام (الغة المقدسة)لأغراض دنيوية، وجاء ذلك في إطار اعتراضهم على الصهيونية بشكل عام. كما عارض هذه العملية أيضاً هؤلاء الذين رفضوا أن يختلط اليهود بغيرهم من الشعوب الأوروبية أو الحديث بلغاتهم. وكذلك الحال بالنسبة لأصحاب حركة اليديشيزم الذين قبلوا فكرة أن يكون لليهود لغة قومية ولكنهم حددوا أن تكون هذه اللغة هي لغة الييدش.
وهناك من استهان بفكرة إحياء لغة الحديث العبرية مثل هرتسل في كتابه الدولة اليهودية: “إنه من غير الممكن أن تدار دولة اليهود باللغة العبرية، لأنه من منايتقن اللغة العبرية إلى الدرجة التي تجعله قادر على شراء تذكرة قطار؟

وكانت هناك دائماً مناقشات كثيرة بمجمع اللغة حول طرق ابتكار الكلمات والنطق الصحيح للغة، واعترضت مجموعة من الأدباء العبريين في أوروبا على تحديث الكلام باللغة العبرية واستخدام طريقة النطق السفاردى.

وكانت شخصية بن يهودا نفسه محور نقاشات قوية فحاول معارضيه تشويه سمعته ومضايقته، وقد أطلقوا على الجمعية التي أسسها باسم (لغة واضحة) اسم (لغة بغيضة)، بينما حاول مؤيديه الإعلاء من شأنه وتمجيد أعماله.

وكانت مرحلة الإحياء جزء من التغيير الواسع الذي لحق بالمجتمع اليهودى كله في العصر الحديث، ومن أهم عوامل نجاح عملية إحياء الحديث العبري الاتصال الأيديولوجى.
وبالإضافة إلى هذا العامل ذكر (بنيامين هرشيف) ثلاثة عوامل أساسية قامت عليها عملية احياء اللغة:
الحياة اليهودية في المهجر متمثلة في المصادر المكتوبة والصلاة، وقراءة التوراة فيي المعابد، وكتابة الأدب الرباني، والكلمات العبرية الممزوجة بالييدش وبقية اللغات اليهودية.
أما العامل الثاني هو إحياء العبرية المكتوبة من خلال أدب فترة الهسكالاه وكذلك الأدب المكتوب منذ مندلي وما بعده. وأخيراً إقامة جماعات عبرية في فلسطين وهذه الجماعات كانت منغلقة وكانت بعيدة عن التأثير القوى للتاريخ اليهودى في أوروبا، كما أن هذه المجموعات قد قد ظهرت في مكان لم تكن فيه العبرية لغة بديلة (مثل أن تكون العربية هي اللغة السائدة في مكان بينما التركية هي لغة الحكومات على سبيل المثال). وبدمج كل هذه العناصر معاً تكونت أيديولوجيا لتطوير ثقافة عبرية أصلية لليهود في فلسطين.

اتسمت المراحل اللغوية التي مرت بها العبرية خلال فترة الإحياء بتأثير ثلاثة اتجاهات مختلفة وهى:
التراث التاريخي للعبرية، وخصائص اللغات الأوروبية التي سيطرت على وعي محي اللغة العبرية، والمراحل التي مرت بها اللغة العبرية باعتبارها مراحل تمر بها أية لغة حية.
حيث حاول أبناء فترة الإحياء العمل على تحديث اللغة العبرية التي كانت متحدثة في فترتى المقرا والحكماء، وبمرور الزمن بدأ مصححي اللغة يحذرون من تسرب العناصر الدخيلة (من اللغات الأوروبية) إلى اللغة العبرية، وفي الخمسينيات من القرن العشرين تبلورت فكرة أن العبرية الإسرائيلية هي لغة قائمة بذاتها، وذلك بفضل جهود حييم روزين، وحييم بلنك.

هناك عملية آخرى مرتبظة بعملية إحياء اللغة العبرية وهذه العملية هي توسيع المعجم اللغوي للعبرية، ففي بداية مرحلة الإحياء واجه المتحدثون مشكلة الفقر الشديد في المفردات اللازمة للتعبير عن أفعال وأشياء تخص الحياة اليومية؛
فمثلاً عندما طلب بن يهودا من زوجته إعداد الشاى قال لها “خذي هذا وافعلي هذا”.[11]

وقد’سد هذا النقص في المفردات من خلال مصادر تاريخ العبرية، وأحياناً يتم ذلك من خلال الخلط بين معاني الكلمات المترادفة والتي تعود إلى فترات تاريخية مختلفة مثل (ولد ورضيع)، (وجبة ومأدبة)، وأحياناً أخرى من خلال اقتراض الكلمات من اللغات الأجنبية. وقد اشترك في عملية التوسيع المعجمي أفراد ومؤسسات، وكان من أبرز هؤلاء الأفراد بن يهودا، ويوسيف كلوزنر، وبيالك وغيرهم، أما المؤسسات فكان من أهمها المجمع اللغوي العبري. واستمر هذا النشاط أيضاً خلال فترة الهسكالا، حيث اتجه أعضاء الحركة إلى استخدام مفردات توراتية غير معروفة مع تغيير معانيها مثل (מכונה-בקורת)، وبالإضافة لذلك كانوا يختاروا أيضاً مفردات قريبة في نغمتها من نغمات كلمات أجنبية أرادوا ترجمتها إلى العبرية. ولم يقتصر الأمر على الكلمات المفردة بل شمل أيضاً التراكيب اللغوية مثل (تلغراف – قاطرة)، وكانت هناك رؤية آخرى لعملية استحداث المفردات ترى أنه من الأفضل أن تتم ترجمة التراكيب اللغوية المستعارة من اللغات الأوروبية كما هي مثل (منفوخ-الأرض) أو البطاطس و(كتاب-الكلمات) بمعنى المعجم وغير ذلك. ولكن مع بداية انتشار الحديث بالعبرية فضلت عملية استحداث المفردات الصيغ المفردة عن التراكيب اللغوية سواء كان ذلك من خلال الأوزان المختلفة للجذور أو عن طريق إضافة سوابق أو لواحق لكلمات موجودة في اللغة مثل كلمة دولي التي تتكون من كلمة محلي والسابقة בין.

ولقد ’عقدت الكثير من جلسات النقاش بين مستحدثي المفردات من أجل التوصل إلى طرق استحداث المفردات، وقد دارت إحدى هذه الجلسات حول إقتراض مفردات من لغات أوروبية الأمر الذي اعترض عليه بن يهودا الذي رأى ضرورة تحويل جميع المفردات المستعارة من اللغات الأجنبية إلى اللغة العبرية، وهو ما حدث وظهر عدد كبير من المفردات ذات الأصل الأجنبي التي تجنست بالعبرية الإسرائيلية، وذلك بواسطة الملائمة للنظام الصوتي العبري. وكانت هناك جلسة أخرى دارت حول اقتراض جذور ومرفيمات من العربية.

معنى كلمة علماء بالعبري

منذ بداية القرن التاسع عشر اشتد النقاش حول مسألة النطق الصحيح للغة العبرية؛ حيث فضّل أعضاء حركة الهسكالاه طريقة النطق السفاردية للغة العبرية، والتي حافظت من وجهة نظرهم على الكثير من سمات العبرية الكلاسيكية. وفي مقابل هذا قام إحياء عبرية الكتابة على أساس طريقة النطق الإشكنازية؛ حيث ظهر ذلك في الأشعار المكتوبة التي كانت تحتوي على سجع إشكنازي مثل قصيدة بيالك “عصفورة”.

ومع بداية الحديث بالعبرية ازدادت الحيرة حول طريقة النطق المستخدمة وخاصةً فيما يتعلق بالطريقة التي سيستخدمها المعلمون في المدارس العبرية. وكان القرار الذي تم اتخاذه هو أن يتم التدريس لمدة عامين باستخدام طريقة النطق المعروفة للطلاب، وخلال العامين الآخرين يتم الأمر باستخدام طريقة النطق الأخرى؛ حيث كانت الدراسة في المدارس لمدة أربع سنوات، ولكن هذا القرار لم يكن عملياً وفي النهاية قرر مجمع اللغة العبرية بعد مناقشات طويلة فرض الطريقة السفاردية وقد حدد أن أحد أهدافه في ذلك هو الحفاظ على خصائص اللغة الشرقية.

وعلى المستوى العملي افتقد المتكلمون القدرة على استيعاب الفروق الموجودة في النطق الإشكنازي والتي لم تكن موجودة في النطق السفاردي، وخاصة التمييز بين حركتى القامتص والباتاح وبين حركتى الصيرية والسيجول وكذلك بين التاء المشددة والمخففة. وعلى العكس أيضاً لم ينجحوا في استيعاب الفروق الموجودة أيضاً في النطق السفاردي مثل الفرق بين نطق الصوامت الحلقية والمشددة وبين السكون المتحرك والشدة الثقيلة. وبشكل عملي استحدث نظام جديد لطريقة النطق، الذي يعتبر بمثابة القاسم المشترك للنطق الإشكنازي والسفاردي.

أشار الباحثون في عملية إحياء اللغة العبرية إلى أن هذه العملية تعد جزء خاص مما يسمى بتخطيط اللغة. ووصف علماء اللغة الاجتماعيون أن الخصائص المميزة لتخطيط اللغة خلال مرحلة إحياء اللغة العبرية المحكية هي اختيار اللغة العبرية وتفضيلها على غيرها من اللغات الآخرى مثل الييدش وغيرها، وتوسيع استخدام اللغة لتشمل مجالات عديدة كالحديث والكتابة العلمية ولغة الصحافة ولتسيير الشؤون الإدارية، وإلى جانب ذلك وجود معيار لغوي للغة وتأليف كتب نحوية ومعاجم، وكتب تعليمية وإرشادية.

وفي إطار تخطيط اللغة كانت هناك أنشطة تهدف إلى الرفع من شأن اللغة في نظر مستخدميها، وهذه الأنشطة تمت في بداية مرحلة الإحياء عن طريق الأفراد وليست المؤسسات الرسمية أو المنظمات؛ ولكن في مراحل متأخرة بدأت تظهر مؤسسات ومرافق تمارس هذه الأنشطة.

النتائج: 426. المطابقة: 426. الزمن المنقضي: 247 ميلّي ثانية.

كلمات متكررة 1-300, 301-600, 601-900, مزيد

عبارات قصيرة متكررة 1-400, 401-800, 801-1200, مزيد

عبارات طويلة متكررة 1-400, مزيد

© 2013-2020 Reverso Technologies Inc. جميع الحقوق محفوظة.

النتائج: 2029. المطابقة: 2029. الزمن المنقضي: 64 ميلّي ثانية.

كلمات متكررة 1-300, 301-600, 601-900, مزيد

عبارات قصيرة متكررة 1-400, 401-800, 801-1200, مزيد

عبارات طويلة متكررة 1-400, مزيد

© 2013-2020 Reverso Technologies Inc. جميع الحقوق محفوظة.

من افضل ما قرأت بخصوص المفاهيم الاسرائيلية حيث انه شامل وكامل شكرا لكم ولمن كتب هذا المعجم في المفاهيم والمصطلحات الصهيونية


–>


جذر [(سلم),(بلغ),(عبر)]

بَلَغَ المَكَانَ بُلُوغاً بالضَّمِّ : وَصَلَ إليْهِ وانْتَهَى ومنْهُ قوْلُه تعالى : لَمْ تَكُونُوا بالغِيهِ إلا بشقِّ الأنْفُسِ

أو بَلَغَه : شارَفَ عليْهِ ومنه قولُه تعالى : فإذا بَلَغْنَ أجَلَهُنَّ

أي قارَبْنَهُ : وقالَ أبو القاسِمِ في المُفْرَداتِ : البُلُوغُ والإبْلاغُ : الانْتِهَاءُ إلى أقْصَى المَقْصِدِ والمُنْتَهَى مَكَاناً كان أو زَماناً أو أمْرَاً منَ الأمُورِ المُقَدَّرَةِ . ورُبَّمَا يُعَبَّرُ بهِ عن المُشارَفَةِ عليهِ وإن لم يُنْتَهَ إليْهِ فمنَ الانْتِهَاءِ : حتى إذا بَلَغَ أشُدَّهُ وبَلَغ أرْبَعِينَ سنَةً وما هُمْ ببالغِيهِ فلما بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ ولَعلِّي أبْلُغُ الأسْبَابَ وأيْمانٌ عَلَيْنَا بالِغَةٌ أي مُنْتَهِيَةٌ في التَّوْكيدِ وأمّا قَوْلُه : فإذا بَلَغْنَ أجَلَهُنَّ فأمْسِكُوهُنَّ بمَعْرُوفٍ فللمُشارَفَةِ فإنّهَا إذا أنْتَهَتْ إلى أقْصَى الأجَلِ لا يَصِحُّ للزَّوْجِ مُرَاجَعَتُهَا وإمْسَاكُها

معنى كلمة علماء بالعبري

وبَلَغَ الغُلامُ : أدْرَكَ وبَلَغَ في الجَوْدَةِ مَبْلَغَاً كما في العُبَابِ وفي المُحْكَمِ : أي احْتَلَمَ كأنَّهُ بَلَغَ وَقْتَ الكِتابِ عليْهِ والتَّكْليفِ وكذلكَ : بَلَغَتِ الجارِيَةُ وفي التَّهْذِيبِ : بَلَغَ الصَّبِيُّ والجارِيَةُ : إذا أدْرَكَا وهُمَا بالغَانِ

وثَنَاءٌ أبْلَغُ : مُبَالِغٌ فيهِ قالَ رُؤْبَةُ يَمْدَحُ المُسَبِّحَ بنَ الحَوَارِيِّ بنِ زِيادِ بنِ عَمْروٍ العَتَكِيَّ :


” بَلْ قُلْ لِعَبْدِ اللهِ بَلِّغْ وابْلُغِ

” مُسَبِّحاً حُسْنَ الثَّناءِ الأبْلَغِ وشَيءٌ بالِغٌ أي : جَيِّدٌ وقدْ بَلَغَ في الجَوْدَةِ مَبْلَغَاً

وقالَ الشافعِيُّ رحمَهُ اللهُ في كتابِ النِّكَاحِ : جارِيَةٌ بالِغٌ بغَيْرِ هاءٍ هكذا رَوَى الأزْهَرِيُّ عن عبْدِ المَلِكِ عن الرَّبِيعِ عَنْهُ قالَ الأزْهَرِيُّ : والشَّافِعِيُّ فَصِيحٌ حُجَّةٌ في اللُّغَةِ قالَ : وسَمِعْتُ فُصَحاءَ العَرَبِ يَقُولُونَ : جارِيَةٌ بالِغٌ وهكذا قَوْلُهُمْ : امْرَأَةٌ عاشِقٌ ولِحْيَةٌ ناصِلٌ قال : ولوْ قالَ قائِلٌ : جارِيَةٌ بالِغَةٌ لمْ يَكُنْ خَطَأً لأنَّهُ الأصْلُ أي : مُدْرِكَةٌ وقَدْ بَلَغَتْ

ويُقَالُ : بُلِغَ الرَّجُلُ كعُنِيَ : جُهِدَ وأنْشَدَ أبو عُبَيْدٍ :


” إنَّ الضِّبابَ خَضَعَتْ رِقَابُها

” للسَّيْفِ لما بُلِغَتْ أحْسَابُها أي : مَجْهُودُهَا وأحْسَابُها : شَجاعَتُها وقُوَّتُهَا ومَنَاقِبُها

والتَّبْلِغَةُ : حَبْلٌ يُوصَلُ بهِ الرِّشَاءُ إلى الكَرَبِ ومنْهُ قَوْلُهم : وَصَلَ رِشَاءَهُ بتَبْلِغَةٍ قالَ الزَّمَخْشَرِيُّ : وهُوَ حَبْلٌ يُوصَلُ بهِ حتى يَبْلُغَ الماءَ

ج : تَبَالِغُ يُقَالُ : لا بُدَّ لأرْشِيَتِكُمْ منْ تَبالِغَ

وقالَ الفَرّاءُ : يُقَالُ : أحْمَقُ بَلْغٌ بالفَتْحِ ويُكْسَرُ وبَلْغَةٌ بالفَتْحِ أي : هُوَ مَعَ حَماقَتِهِ يَبْلُغُ ما يُرِيدُ أو المُرَادُ : نِهايَةٌ في الحُمْقِ بالِغٌ فيهِ

قالَ : ويُقَالُ : اللهُمَّ سَمْعٌ لا بَلْغٌ وسَمْعاً لا بَلْغاً ويُكْسَرانِ أي : نَسْمَعُ بهِ ولا يَتِمُّ كما في العُبَابِ وفي اللِّسانِ : ولا يَبْلُغُنَا يُقَالُ ذلكَ إذا سَمِعُوا أمْراً مُنْكَراً أو يَقُولهُ منْ سَمِعَ خَبَراً لا يُعْجِبُه قالَهُ الكِسَائِيُ أو للخَبَرِ يَبْلُغُ واحِدَهُمْ ولا يُحَقِّقُونَهُ

وأمْرُ اللهِ بَلْغٌ بالفَتْحِ أي : بالِغٌ نافِذٌ يَبْلُغُ أيْنَ أُرِيدَ بهِ قالَ الحارِثُ بنُ حِلِّزَةَ :

فهدَاهُمْ بالأسْوَدِيْنِ وأمْرُ ال … لهِ بَلْغٌ تَشْقَى بهِ الأشْقِياءُ وهو من قوله تعالى : إنَّ اللهَ بالِغُ أمْرِه


وجَيْشٌ بَلْغٌ كذلكَ أي : بالغٌ

وقالَ الفَرّاءُ : رَجُلٌ بِلْغٌ مِلْغٌ بكَسْرِهِمَا : إتْباعٌ أي خَبِيثٌ مُتَناهٍ في الخَباثَةِ

والبَلْغُ بالفَتْحِ ويُكْسَرُ والبِلَغُ كعِنَبٍ والبَلاغَي مثل : سَكَارَى وحُبَارَى ومِثْلُ الثّانِيَةِ : أمْرٌ بِرَحٌ أي : مُبَرِّحٌ ولَحْمٌ زِيَمٌ ومَكَانٌ سِوىً ودِينٌ قِيَمٌ وهو : البَلِيغُ الفَصِيحُ الّذِي يَبْلُغُ بعَبارَتِه كُنْهَ ضَمِيرِه ونِهَايَةَ مُرَادِه وجَمْعُ البَلِيغِ : بُلَغاءَ وقدْ بَلُغَ الرَّجُلُ ككَرُمَ بَلاغَةً قالَ شَيْخُنا : وأغْفَلَه المُصَنِّف تَقْصِيراً أي : ذِكْرَ المَصْدَرِ والمَعْنَى : صارَ بَلِيغاً

قلتُ : والبَلاغَةُ على وَجْهَيْنِ : أحَدُهُما : أنْ يَكُونَ بذاتِهِ بَلِيغاً وذلكَ بأنْ يَجْمَعَ ثلاثَةَ أوْصَافٍ : صَوَاباً في مَوْضَوعِ لُغَتِه وطِبْقاً للمَعْنَى المَقْصُودِ بهِ وصِدْقاً في نَفْسِه ومتى اخْتُرِمَ وَصْفٌ منْ ذلكَ كانَ ناقِصاً في البَلاغَة

والثّانِي : أنْ يَكُونَ بَلِيغاً باعْتِبَارِ القائِلِ والمَقُولِ لَهُ وهُوَ أنْ يَقْصِدَ القائِلُ بهِ أمْراً ما فيُوِدَهُ على وجْهٍ حَقِيقٍ أنْ يَقْبَلَهُ المَقُولُ لَهُ

وقوْلُه تعالى : وقُلْ لَهُمْ في أنْفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً يَحْتَمِل المَعْنَييْنِ وقولُ من قالَ : معناهُ : قُل لَهُمْ إنْ أظْهَرْتُمْ ما في أنْفُسِكُمْ قُتِلْتُم وقَوْلُ من قالَ : خَوِّفْهُمْ بمَكارِهَ تَنْزِلُ بهم فإشارَةٌ إلى بَعْضِ ما يَقْتَضيه عُمُومُ اللَّفْظِ قالَهُ الرّاغِبُ

وقَرَأْتُ في مُعْجَمِ الذَّهَبِيِّ في تَرْجَمَةِ صُحارِ بنِ عَيّاشٍ العَبْدِيِّ رضي اللهُ عنه سألَهُ مُعَاويَةُ عنِ البَلاغَةِ فقال : لا تُخْسئْ ولا تُبْطئْوالبَلاغُ كسَحابٍ : الكِفَايَةُ وهُوَ : ما يُتَبَلَّغُ بهِ ويُتَوَصَّلُ إلى الشَيءِ المَطْلُوبِ ومنْهُ قوْلُه تعالى : إنَّ في هذا لبَلاغَاً لِقَوْمٍ عابِدِينَ أي : كِفَايَةً وكذا قَوْلُ الرّاجِزِ :


” تَزَجَّ منْ دُنْيَاكَ بالبَلاغِ


” وباكِرِ المِعْدَةَ بالدِّباغِ


” بِكَسْرَةِ جَيِّدَةِ المِضاغِ

” بالمِلْحِ أو ما خَفَّ منْ صِباغِ والبَلاغُ : الاسْمُ منَ الإبْلاغ والتَّبْلِيغِ وهُمَا : الإيصالُ يُقَالُ : أبْلَغَهُ الخَبَرَ إبْلاغَاً وبَلَّغَهُ تَبْلِيغاً والثّانِي أكْثَرُ قالَهُ الرّاغِبُ وقَوْلُ أبي قَيْسِ بنِ الأسْلَتِ الأنْصَارِيّ

قالَتْ ولَمْ تَقْصِدْ لقِيلِ الخَنَا … مَهْلاً لَقَدْ أبْلَغْتَ أسْمَاعِي هُوَ منْ ذلكَ أي : قد انْتَهَيْتَ فيه وأوْصَلْتَ وأنْعَمْتَ

وقَوْلُه تعالى : هذا بَلاغٌ للنّاسِ أي : هذا القُرْآنُ ذُو بَلاغٍ أي : بَيَانٍ كافٍ

وقولُه تعالى : فهَلْ على الرُّسُلِ إلا البَلاغُ المُبِينُ أي : الإبْلاغُ وفي الحديثِ : كُلُّ رافِعَةٍ رَفَعَتْ عَلَيْنَا كذا في العُبَابِ وفي اللِّسانِ : عَنّا منَ البَلاغِ فقَدْ حَرَّمْتُهَا أنْ تُعْضَدَ أو تُخْبَطَ إلا لِعُصْفُورِ قَتَبٍ أو مَسَدِّ مَحالَةٍ أو عَصَا حَديدَةٍ يعْنِي المدينةَ على ساكنها أفضل الصلاة والسلام ويُرْوَى بفَتْحِ الباءِ وكَسْرِهَا فإنْ كانَ بالفَتْحِ فلَهُ وَجْهَانِ أحَدُهُما : أي ما بَلَغَ من القُرْآنِ والسُّنَنِ أو المَعْنَى : منْ ذَوِي البَلاغ أي : الّذِينَ بَلَّغُونا أي : منْ ذَوِي التَّبْلِيغِ وقد أقامَ الاسْمُ مُقامَ المَصْدَرِ الحَقِيقِيِّ كما تَقُول : أعْطَيْتُ عَطاءً كذا في التَّهذِيبِ والعُبَابِ ويُرْوَى بالكَسْر قالَ الهَرَوِيُّ : أي : منْ المُبالغِيِنَ في التَّبْلِيغِ منْ بالَغَ يُبَالغُ مُبَالَغَةً وبَلاغاً بالكَسْرِ : إذا اجْتَهَدَ في الأمْرِ ولمْ يُقَصِّرْ والمَعْنَى كُلُّ جَماعَةٍ أوْ نَفْسٍ تُبَلِّغُ عنا وتُذِيعُ ما نَقُوله فلْتُبَلِّغْ ولْتَحْكِ قلتُ : وقدْ ذُكِرَ هذا الحديثُ في رفع ويُرْوَى أيْضاً : منَ البَلّاغ مثال الحُدّاثِ بمَعْنَى المُحَدِّثِينَ وقد أسْبَقْنَا الإشَارَةَ إليْهِ وكان على المُصَنِّف أنْ يُوردَهُ هُنَا لتَكْمُلَ له الإحاطَةُ

والبالِغَاءُ : الأكَارِعُ بلُغَةِ أهْلِ المَدِينَةِ المُشَرَّفَةِ قالَ أبو عُبيدٍ : مُعَرِّبُ بايْهَا أي : أنَّ الكَلِمَةَ فارِسِيَّةٌ عُرِّبَتْ فإنّ بايْ بالفَتْحِ وإسْكَانِ الياءِ : الرَّجُلُ وها : علامَةُ الجَمْعِ عِنْدَهُم ومَعْناهُ : الأرْجُلُ ثم أُطْلِقَ على أكارِعِ الشّاةِ ونَحْوِهَا ويُسَمُّونَهَا أيْضاً : باجْهَا وهذا هُوَ المَشْهُورُ عِنْدَهُم وهذا التَّعْرِيبُ غَرِيبٌ فتأمَّلْ


والبَلاغاتُ : مِثْلُ الوِشايات

والبُلْغَةُ : بالضَّمِّ : الكِفَايَةُ وما يُتَبَلَّغُ بهِ منَ العَيْشِ زادَ الأزْهَرِيُّ : ولا فَضْلَ فيه تَقُولُ : في هذا بَلاغٌ وبُلْغَةٌ أي : كِفَايَةٌ

والبِلَغِينَ بكَسْرِ أوَّلهِ وفَتْحِ ثانِيَه وكَسْرِ الغَيْنِ في قَوْلِ عائِشَةَ رضي اللهُ تعالى عنها لعَلِيٍّ رضي الله عنه حينَ ظفِرَ بها لقد بَلَغْتَ مِنّا البِلَغِينَ هكذا رُوِيَ ويُضَمُّ أوَّلُه أي : مع فَتْحِ اللامِ ومَعْنَاهُ الدّاهِيَةُ وهُوَ مَثَلٌ أرادَتْ : بَلَغْتَ مِنّا كُلَّ مَبْلَغٍ وقيلَ : مَعْنَاهُ أنَّ الحَرْبَ قدْ جَهِدَتْها وبَلَغَتْ منْهَاكُلَّ مَبْلَغٍ وقالَ أبو عُبَيْدٍ : هُوَ مَثْلُ قَوْلِهِمْ : لَقِيتَ مِنّا البِرَحِينَ والأقْوَرِينَ وكُلُّ هذا من الدَّوَاهِي قالَ ابنُ الأثِيرِ : والأصْلُ فيهِ كأنَّهُ قيلَ : خَطْبٌ بِلْغٌ أي : بَلِيغٌ وأمْرٌ بِرَحٌ أي : مُبَرِّحٌ ثُمَّ جُمِعَا على السَّلامَةِ إيذاناً بأنَّ الخُطُوبَ في شِدَّةِ نكايَتِهَا بمَنْزِلَةِ العُقَلاءِ الذينَ لَهُمْ قَصْدٌ وتَعَمُّدٌ وقَدْ نُقِلَ في إعْرَابِهَا طَرِيقانِ أحَدُهُما : أنْ يُجْرَى إعْرَابُه على النُونِ والياءُ يُقَرُّ بحالهِ أوْ تُفْتَحُ النُّونُ أبداً ويُعْرَبُ ما قَبْلَهُ فيُقَالُ : هذه البِلَغُونَ ولَقِيتُ البِلَغِينَ وأعُوذُ باللهِ منَ البِلَغِينَ كما في العُبَابِ

وبَلَّغَ الفارِسُ تَبْلِيغاً : مَدَّ يَدَهُ بعِنانِ فَرَسِه ليَزِيدَ في جَرْيِه وفي الأساسِ : في عَدْوِه

وتَبَلَّغَ بكَذا : اكْتَفَى بهِ ووَصَلَ مُرادَه قالَ :

تَبَلَّغْ بأخْلاقِ الثِّيَابِ جَدِيدَها … وبالقَضْمِ حتى يُدْرَكَ الخَضْمُ بالقَضْمِ ويُقَالُ : هذا تَبَلُّغٌ أي : بُلْغَةٌ

معنى كلمة علماء بالعبري

وتَبَلَّغَ المَنْزِلَ : إذا تَكَلَّفَ إليهِ البُلُوغَ حتى بلغَ ومنْهُ قَوْلُ قَيْسِ بنِ ذَرِيحٍ :

شَقَقْتِ القَلْبَ ثُمَّ ذَرَرْتِ فيهِ … هَوَاكِ فليمَ فالْتَأَمَ الفُطُورُ

تَبَلَّغَ حَيْثُ لمْ يَبْلُغْ شَرابٌ … ولا حُزْنٌ ولمْ يَبْلُغْ سُرُورُ أي : تَكَلَّفَ البُلُوغَ حتى بَلَغَ

وتَبَلَّغَتْ بهِ العِلَّةُ أي : اشْتَدَّتْ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ والزَّمَخْشَرِيُّ والصّاغَانِيُّ

وبالَغَ في أمْرِي مُبَالَغَةً وبِلاغاً : اجْتَهَدَ ولمْ يُقَصِّرْ وهذا قَدْ تَقَدَّمَ بعَيْنِه فهُوَ تَكْرارٌ

وممّا يستدْرَكُ عليهِ : البَلاغُ : الوُصُولُ إلى الشَّيءِ


وبَلَغَ فُلانٌ مَبْلَغَتَه كمَبْلَغِه


وبَلَغَ النَّبْتُ : انْتَهَى

وتَبَالَغَ الدِّباغُ في الجِلْدِ : انْتَهَى فيهِ عن أبي حَنِيفَةَ

وبَلَغَتِ النَّخْلَةُ وغَيْرُهَا من الشَّجَرِ : حانَ إدْرَاكُ ثَمَرِهَا عَنْهُ أيْضاً

وفي التَّنْزيل : بَلَغَنِيَ الكِبَرُ وامْرَأتِي عاقِرٌ وفي مَوْضِعٍ : وقَدْ بَلَغْتُ منَ الكِبَرِ عِتِيّاً قالَ الرّاغِبُ : وذلكَ مِثْلُ : أدْرَكَنِي الجَهْدُ وأدْرَكْتُ الجَهْدَ ولا يَصِحُّ بَلَغَنِي المَكَانُ وأدْرَكَنِي

والمَبَالِغُ : جَمْعُ المَبْلَغِ يُقَالُ : بَلَغَ في العِلْمِ المَبَالِغَ

والمَبْلَغُ كمَقْعَدٍ : النَّقْدُ منَ الدَّراهِمِ والدَّنانِيرِ مُوَلَّدَةٌ


وبَلَغَ اللهُ بهِ فهو مَبْلُوغٌ بهِ

وأبْلَغْتُ إليْهِ : فَعَلْتُ بهِ ما بَلَغَ بهِ الأذَى والمَكْرُوهَ البَلِيغَ


وتَبَالَغَ فيه الهَمُّ والمَرَضُ : تَنَاهَى

وتَبَالَغَ في كَلامِه : تَعَاطَى البَلاغَةَ أي الفَصَاحَةَ ولَيْسَ منْ أهْلِها يُقَالُ : ما هُوَ ببَلِيغٍ ولكن يَتَبَالَغُ

وقولُه تعالى : أمْ لَكُم أيْمَانٌ عليْنَا بالِغَةٌ قالَ ثَعْلَبٌ : مَعْنَاهُ مُوَجَبَةٌ أبداً قدْ حَلَفْنَا لكُمْ أنْ نَفِيَ بِهَا وقالَ مَرَّةً : أي قد انْتَهَتْ إلى غايَتِها وقيلَ : يَمِينٌ بالِغَةٌ أي : مُؤَكَّدَةٌ

والمُبَالَغَةُ : أنْ تَبْلُغَ في الأمْرِ جَهْدَكَ

والبِلَغْنُ بكَسْرٍ ففَتْحٍ : البَلاغَةُ عن السِّيرافِيِّ ومَثَّلَ بهِ سِيبَوَيْهِ


والبِلَغْنُ أيْضاً : النَّمّامُ عن كُراع

وقيلَ : هُوَ الّذِي يُبلِّغُ للنّاسِ بَعْضِهِمْ حديثَ بَعْضٍ

وبَلَغَ بهِ البِلَغينَ بكَسْرِ الباءِ وفَتْحِ اللامِ وتَخْفيفها عن ابنِ الأعْرابِيِّ : إذا اسْتَقْصَى في شَتْمِه وأذاهُ


والبُلاّغُ كرُمّانِ : الحُدّاثُ

وفي نَوَادِرِ الأعْرابِ لابنِ الأعْرابِيِّ : بَلَّغَ الشَّيْبُ في رَأْسِه تَبْلِيغاً : ظَهَرَ أوَّلَ ما يَظْهَرُ وكذلكَ بَلَّعَ بالعَينِ المُهْمَلَةِ وزَعَمَ البَصْرِيُّونَ أنّ الغَيْنَ المُعْجَمَةَ تَصْحِيفٌ من ابنِ الأعْرَابِيِّ ونَقَلَ أبو بَكْرٍ عن ثَعْلَبٍ : بَلَّغَ بالغَيْنِ مُعْجَمَةً سَماعاً وهُوَ حاضِرٌ في مجْلِسِهوالتَّبْلِغَةُ : سَيْرٌ يُدْرَجُ على السِّيَةِ حَيْثُ انْتَهَى طَرَفُ الوَتَرِ ثلاثَ مِرارٍ أوْ أرْبعاً لكي يَثْبُتَ الوَتَرُ حَكَاهُ أبو حَنِيفَةَ وجَعَله اسْماً كالتَّوْدِيَةِ والتَّنْهِيَةِ

والبُلْغَةُ بالضَّمِّ : مَداسُ الرجلِ مِصْرِيَّةٌ مُوَلَّدَةٌ

وحَمْقَاءُ بِلْغَةٌ بالكَسْرِ : تأْنِيثُ قَوْلِهِمْ : أحْمَقُ بِلْغٌ

وأبو البَلاغِ جِبْرِيلُ كسَحابٍ : مُحَدِّثُ ذكَرَهُ ابنُ نُقْطَةَ


وسَمَّوْا بالِغاً


عَبَرَ الرُّؤْيَا يَعْبُرُها عَبْراً بالفَتْح وعِبَارةً بالكسر وعَبَّرَها تَعْبِيراً : فَسَّرَهَ وأَخْبَرَ بما يَؤُول وكذا في المحكم وغيره وفي الأَساس بآخرِ ما يؤُول إِليه أَمْرُهَا . وعَبَّرَها تَعْبِيراً : فَسَّرَها وأَخْبَرَ بما يَؤُول كذا في المحكم وغيره وفي الأَساس بآخرِ ما يَؤُول إِليهِ أَمْرُها . وفي البصائِرِ للمصنِّف : والتَّعْبِيرُ أَخَصُّ من التّأْوِيلِ وفي التنزيل ” إِنْ كُنْتُمْ للرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ ” أَي إِن كُنْتُم تَعْبُرُونَ الرُّؤْيا فعداها باللام كما قال ” قُلْ عَسى أَنْ يكونَ رَدِفَ لَكُمْ ” قال الزّجاج : هذه اللام أُدْخِلَتْ على المفعول للتَّبيين . والمعنى إِن كُنْتُم تَعْبُرُون وعابِرِينَ ثمّ بيَّنَ باللاّم فقال : للِرُّؤْيَا قال : وتُسَمّى هذه اللامُ لاَمَ التَّعْقِيب لأَنهَا عَقَّبَت الإِضافَة قال الجَوْهَرِيّ : أَوْصَلَ الفِعْلَ بلام كما يُقال : إِن كنتَ للمالِ جامِعاً . والعابِرُ : الذي يَنْظُرُ في الكِتَابِ فَيَعْبُرُه أَي يَعْتَبِرُ بعضَهُ ببعض حتَّى يَقَعَ فَهمْه عليه ولذلك قيل : عَبَرَ الرُّؤْيا واعْتَبَرَ فلانٌ كذَا . وقيل : أُخِذَ هذا كلُّه من العِبْرِ وهو جانِبُ النَّهْرِ وهما عِبْرَانِ لأَنّ عابِرَ الرُّؤْيَا يَتَأَمّلُ ناحِيَتَيِ الرُّؤْيَا فيَتَفَكَّرُ في أَطرافِها ويَتَدَبَّرُ كلّ شَيْءٍ منها ويَمْضِي بفِكْره فيها مِن أَولِ ما رَأى النائِمُ إِلى آخرِ ما رَأَى . ورُوِى عن أَبي رَزِينٍ العُقَيْلِيّ أَنّه سمعَ النَّبِيّ صلى اللهُ عليه وسَلم يقول ” الرُّؤْيَا على رِجْلِ طائرِ فإِذا عُبِّرَتْ وَقَعَتْ فلا تَقُصَّها إِلا على وَادٍّ أَو ذِي رَأْي ” لأَنّ الوادَّ لا يُحِبُّ أَن يَسْتَقْبِلَك في تَفْسِيرَها إِلا بما تُحِبّ وإِن لم يكن عالِماً بالعِبَارِةِ لم يَعْجَلْ لكَ بما يَغُمُّكَ لأَنّ تعْبِيرَه يُزِيلُهَا عمّا جَعَلها اللهُ عليه وأَمّا ذُو الرّأْيِ فمعناه ذُو العِلْمِ بعِبارَتِهَا فهو يُخْبِرُك بحقيقةِ تَفْسِيرِهَا أَو بأَقْرَبِ ما يَعْلَمُه منها ولعله أَن يكونَ في تَفْسِيرِهاَ مَوعِظَةٌ تَرْدَعُكَ عن قَبِيح أَنتَ عليه أَو يكون فيها بُشْرَى فتَحْمَد الله تعالى على النِّعْمَةِ فيها . وفي حديثِ ” الرُّؤْيَا لأَوَّلِ عابِر ” وفي الحديث ” للرُّؤْيا كُنًى وأَسْمَاءٌ فكَنُّوهَا بكُناهَا واعتَبِرُوهَا بأَسْمَائِهَا ” وفي حديثِ ابنِ سِيرِينَ كان يقُولُ ” إِني أَعْتَبِرُ الحَديثَ ” أَي أَعَبِّر الرُّؤْيَا بالحَدِيثِ وأَعْتَبِرُ به كما أَعْتَبِرُها بالقُرآنِ في تلأْوِيليِها مثل أن يُعَبِّرَ الغُرَابَ بالرَّجلِ الفاسِقِ والضِّلَع بالمرأَةِ لأَنّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلم سَمَّي الغُرابَ فاسِقاً وجعلَ المرأَةَ كالضِّلَعِ ونحو ذلك من الكُنَى والأَسماءِ . واسْتَعْبَرَه إِياها : سَأَله عَبْرَها وتَفْسيرَها . وعَبَّرَ عمّا في نَفْسِه تَعْبيراً : أَعْرَبَ بَيَّنَ . وعَبَّرَ عنه غَيرُه : عَيِىَ فأَعْرَبَ عَنْه وتكلم واللَّسَانُ يُعَبِّرُ عما في الضميرِ . والاسْمُ منه العَبْرَةُ بالفَتْح كذا هو مضبوطٌ في بعضِ النُّسخِ وفي بعضِها بالكسر والعِبَاَرَةُ بكسرِ العينِ وفتحِهَا . وعِبْرُ الوَادي بالكسر ويُفْتَحُ عن كُراع : شاطِئُه وناحِيَتُه وهما عِبْرَانِ قال النابِغَةُ الذُّبْيَانِيُّ يمدح النُّعْمَانَ :

ومَا الفُراتُ إِذَا جَاشَتْ غَوَارِبُه … تَرْمِي أَوَ اذِيُّه العِبْرَيْنش بالزَّبَدِ

يَوماً بأَطْيَبَ منه سَيْبَ نافِلَةٍ … ولا يَحُولُ عَطَاءُ اليَوْمِ دُونَ غَدِ . وعَبَرَهُ أَي النّهرَ والوَادِيَ وكذلك الطَّرِيقَ عَبْراً بالفَتْح وعُبُوراً بالضَّمّ : قَطَعَهُ من عِبْرِهِ إِلى عِبْرِهِ ويُقَالُ : فُلانٌ في ذلك العِبْرِ أَي في ذلك الجانبِ . من المَجَاز عَبَرَ القَوْمُ : ماتُوا وهو عابِرٌ كأَنَّه عَبَرَ سَبِيلَ الحياةِ وفي البصائِرِ للمصنف : كأَنَّه عَبَرَ قَنْطَرَةَ الدُّنْيَا قال الشاعِر :

فإِنْ تَعْبُرْ فإِنّ لنَا لُمَاتٍ … وإِن نَغْبُرْ فَنَحْنُ على نُذورِيقول : إِنْ مِتْنَا فَلَنا أَقْرَانٌ وإِنْ بَقِينَا فنَحْنُ ننتَظِرُ ما لابُدَّ منه كأَنَّ لنا في إِتْيَانِه نَذْراً . عَبَرَ السَّبِيل يَعْبُرُهَا عُبُوراً : شقَّها ورَجُلٌ عَابِرُ سَبِيلٍ أَي مارُّ الطّرِيقِ وهم عابِرُو سَبِيل وعُبَّارُ سَبِيلٍ . وقَوْلُه تَعَالى ” ولا جُنُباً إِلا عابِرِي سَبِيلٍ ” قيل : معناه أَن تكونَ له حاجَةٌ في المسجِدِ وبَيْتُه بالبُعْدِ فيدخل المسجِدَ ويَخْرُج مُسْرِعاً وقال الأَزْهَرِيّ : إِلا مُسَافِرِينَ لأَن المُسَافِرَ يُعْوِزُه الماءُ وقيل : إِلا مارِّينَ في المَسْجِدِ غيرَ مُرِيديِنَ للصلاةِ . عَبَرَ بهِ الماءَ عَبْراً وعَبَّرَهُ به تعْبِيراً : جَازَ عن اللِّحْيَانِيّ . عَبَرَ الكِتَابَ يَعْبُرُه عَبْراً بالفَتْح : تَدَبَّرَه في نَفْسهِ ولم يَرْفَعْ صَوتَه بقرَاءَتِه . عَبَرَ المَتَاعَ والدَّرَاهِمَ يَعْبُرُها عَبْراً : نَظَر : كمْ وَزْنُهَا ؟ وما هيَ ؟ . قال اللّحْيَانِيّ : عَبَرَ الكَبْشَ يَعْبُرُه عَبْراً : تَرَكَ صُوفَه عليهِ سَنَةً وأَكْبُشٌ عُبْرٌ بضمّ فسكون إِذا تُركَ صُوفُها عليها قال الأَزهريّ : ولا أَدْرِي كيف هذا الجَمْعُ ؟ عَبَرَ الطَّيْرَ : زَجَرَهَا يعْبُرُهُ بالضَّمّ ويَعْبِرُهُ بالكَسْر عَبْراً فيهما . والمِعْبَرُ بالكسرِ : ما عُبِرَ بِهِ النَّهْرُ من فُلْكٍ أَو قَنْطَرَةٍ أَو غَيْرِه . المَعْبَرُ بالفتحِ : الشَّطُّ المُهَيَّأُ للعُبُورِ . به سًمِّيَ المَعْبَرُ الذي هو : د بساحِلِ بَحْرِ الهِنْدِ . ونَاقَةٌ عبْرُ أَسْفَارٍ وعبْرُ سَفَر مُثَلَّثَةً : قَوِيَّةٌ على السفَرِ تَشُقُّ ما مرتْ بهِ وتُقْطَعُ الأَسْفَارُ عَلَيْهَا وكذا رَجُلٌ عبْرُ أَسْفَارٍ وعبْرُ سَفَرٍ : جَرِيءٌ عليها ماضٍ فيها قَوِيٌّ عليها وكذا جَمَلٌ عبْرُ أَسفارٍ وجِمَالٌ عبْرُ أَسْفَارٍ للوَاحِدِ والجَمْعِ والمؤَنّث مثْل الفُلْكِ الذي لا يزال يُسَافَرُ عليها . وجَمَلٌ عَبَّارٌ ككَتّان كذلك أَي قَوِيٌّ على السَّيْرِ . وعَبَّرَ الذَّهَبَ تَعْبِيراً : وَزَنه دِينَاراً دِينَاراً . قيل : عَبَّرَ الشَّيْءَ إِذا لم يُبَالِغْ في وَزْنِهِ أَو كَيْلهِ وتَعْبِيرُ الدَّراهِم : وَزْنُهَا جُمْلَةً بعد التَّفَارِيقِ . والعِبْرَةُ بالكِسْرِ : العَجَبُ جمعُه عِبَرٌ . والعِبْرَةُ أَيضاً : الاعِتبَارُ بما مَضَى وقيل : هو الاسمُ من الاعْتِبَارِ . واعْتَبَرَ منه : تَعَجَّبَ وفي حديث أَبي ذَرٍّ : فَمَا كانَتْ صُحُفُ مُوسَى ؟ قال : كانَتْ عِبَراً كُلُّهَا وهي كالمَوْعِظَةِ مما يَتَّعِظُ به الإِنْسَانُ ويَعمَلُ بهِ ويَعْتَبِرُ : ليستَدِلَّ بهِ على غَيْرِه . العَبْرَةُ بالفَتْحِ : الدَّمْعَةُ وقيل : هو أَن يَنْهَمِلَ الدَّمْعُ ولا يُسْمَعُ البُكاءُ وقيل : هي الدَّمْعَةُ قبلَ أَنْ تَفِيضَ أَو هي تَرَدُّدُ البُكَاءٍ في الصَّدْرِ أَوْ هِيَ الحُزْنُ بلا بُكَاءٍ والصحيح الأَول ومنه قول :

” وإِنّ شِفَائِي عَبْرَةٌ لوْ سَفَحُتَها . ومن الأَخيرةِ قولُهُم في عِنَاية الرَّجُلِ بأَخيه وإِيثارِه إِياهُ على نفسهِ : لكَ ما أَبْكِي ولا عَبْرَتةََبِي ويُرْوَى ولا عَبْرَةَ لِي أَي أَبْكيِ من أَجْلِكَ ولا حُزْنَ بِي في خاصَّةِ نَفْسِي . قاله الأَصْمَعِيّ . ج عَبَرَاتٌ مُحَرَّكةً وعِبَرٌ الأَخِيرَة عن ابنِ جِنيِّ . وعَبَرَ الرَّجلُ عَبْراً بالفَتْح واسْتَعْبَرَ : جَرَتْ عَبْرَتُه وحَزِنَ . وفي حديثِ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه ” أَنّه ذكَرَ النّبيَّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ثم اسْتَعْبَرَ فَبَكَى ” أَي تَحَلَّبَ الدّمعُ . وحَكَى الأَزْهَرِيُّ عن أَبي زَيد : عَبِرَ الرَّجلُ يَعْبَرُ عَبَراً إِذا حَزِنَ . وامرأَةٌ عابِرٌ وعَبْرَى كسَكْرَى وعَبِرَةٌ كفَرِحَةٍ : حَزِينَةٌ ج : عَبَارَي كسَكَارَى قال الحارِثُ بنُ وَعْلَةَ الجَرْمِيُّ :

يَقُولُ لَي النَّهْدِيُّ هل أَنْتَ مُرْدِفِي … وكيْفَ رِدافُ الفّرِّ أُمكَ عَابرُأَي ثاكِلٌ . وعَيْنٌ عَبْرَى : باكِيَةٌ ورَجُلٌ عَبْرانُ وعَبِرٌ ككَتِفٍ : حَزِينٌ باكٍ . والعُبْرُ بالضَّمّ : سخْنَةُ العَيْنَ كأَنّه يَبْكي لمَا بهِ . ويُحَرَّكُ . العُبْرُ : الكَثِيرُ من كُلِّ شَيْءٍ وقد غَلَب على الجَمَاعَة من النّاسِ وقال كُراع : العُبْرُ : جماعةُ القومِ هُذَلِيَّة . وعَبَّرَ بِهِ تَعْبِيراً : أَراهُ عُبْرَ عَيْنهِ ومعْنَى أَراه عُبْرَ عَيْنِه أَي ما يُبْكِيهَا أَو يُسْخِنُهَا قال ذُو الرُّمَّةِ :

ومِنْ أَزْمَةٍ حَصّاءَ تَطْرَحُ أَهْلَهَا … علَى مَلَقِيَّاتٍ يُعَبَّرْنَ بالغُفْرِ . وفي حدَيثِ أُمِّ زَرْعٍ : ” وعُبْر جارَتِها ” أَي أَنَّ ضَرَّتَها تَرَى من عِفَّتِها وجَمَالِهَا ما يُعَبِّرُ عَيْنَها أَي يُبْكِيِها . وفي الأَساس : وإِنه ليَنْظُر إِلى عُبْرِ عَيْنَيْه أَي ما يَكرهه ويَبْكِي منه كما قيل :

” إذَا ابْتَرَّ عَنْ أَوْصالِهِ الثَّوْبَ عِنْدَهَارَأَى عُبْرَ عَيْنَيهَا وما عَنْه مَخْنِسُ أَي لا تَسْتَطِيع أَن تَخْنَسِ عنه . وامْرأَةٌ مُسْتَعْبِرَةٌ وتُفْتَح الباءُ أَي غيرُ حظِيَّةٍ قال القُطَامِيُّ :

” لهَا رَوْضَةٌ في القَلْبِ لم تَرْعَ مِثْلَهَافَرُوكٌ ولا المُسْتَعْبِراتُ الصَّلائِفُ . ومَجْلِسٌ عَبْرٌ بالكسر والفتح : كَثِيرُ الأَهْلِ واقتصر ابنُ دُرَيْدٍ على الفَتْح . وقَوْمٌ عَبِيرٌ : كَثِرٌ . قال الكِسَائِيُّ : أَعْبَرَ الشّاةَ إِعْبَاراً : وَفَّرَ صُوفَهَا وذلك إِذا تَرَكَتَها عاماً لا يَجُزُّهَا فهي مُعْبَرَةٌ وتَيْسٌ مُعْبَرٌ : غير مَجزوزٍ قال بِشْرُ بنُ أَبي خَازِمٍ يصف كَبْشاً :

” جَزِيزُ القَفَا شَبْعانُ يَرْبِضُ حَجْرَةًحَدِيثُ الخِصاءِ وَارِمُ العَفْلِ مُعْبَرُ . وجَمَلٌ مُعْبَرٌ : كَثِيرُ الوَبَرِ كأَنّ وَبَرَه وُفِّرَ عليهِ . ولا تَقُلْ أَعْبَرْتُه قال :

” أَو مُعْبَر الظَّهْرِ يُنْبِي عَنْ وَلِيَّتِهما حَجَّ رَبَّه في الدُّنْيا ولا اعْتَمَرَا . من المَجَاز : سَهْمٌ مُعْبَرٌ وعَبِيرٌ هكذا في النُّسخ كأَمير والصوابُ عَبِرٌ ككَتِفٍ : مَوْفُورُ الرِّيِش كالمُعْبَرِ من الشّاءِ والإِبِلِ . وغُلامٌ مُعْبَرٌ : كادَ يَحْتَلِمُ ولم يُخْتَنْ بعْدُ وكذلك الجارِيَةُ . زاده الزَّمَخْشَرِيُّ . قال :


” فَهُوَ يُلَوِّى باللَّحَاءِ الأَقْشَرِ

” تَلْوِيَةَ الخَاتنِ زُبَّ المُعْبَرِ وقيل : هو الذي لم يُخْتَنْ قارَبْ الأحتلام أو لم يقارب وقال الأَزْهَرِيُّ : غُلامٌ مُعْبَرٌ إِذا كادَ يَحْتَلِمُ ولم يُخْتَنْ قالوا : يَا ابنَ المُعْبَرَةِ وهو شَتْمٌ أَي العَفْلاءِ وهو من ذلك زادَ الزَّمَخْشَريّ كيا ابْنَ البَظْرَاءِ . والعُبْرُ بالضَّمّ : قَبِيلةٌ . العُبْرُ : الثَّكْلَى كأَنه جَمْعُ عابِرٍ وقد تقَدَّم . والعُبْرُ : السَّحَائبُ تَعْبُر عُبُوراً أي تَسَيرُ سَيْراً شَديداً والعُبْرُ : العُقَابُ وقد قيل : إنه العُثْرُ بالثاءِ المثَلَّثَة وسيُذْكَر في موضِعِهِ إن شَاءَ اللهُ تعالى . والعِبْرُ بالكَسْر : ما أخَذَ على غَرْبيّ الفُراتِ إلى بَرِّيةِ العَرَبِ نقله الصاغانيُّ . وبَنُو العِبْرِ : قَبيلةٌ وهي غيرُ الأولى . وبَناتُ عِبْرٍ بالكسر : الكَذِبُ والباطِلُ قال :

إذا ما جِئْتَ جَاءَ بَناتُ عِبْرٍ … وإنْ وَلَّيْتَ أسْرَعْنَ الذَّهَابَاوأبو بَنَاتِ عبْرِ : الكَذَابُ . والعِبْرِيُّ والعِبْرانيُّ بالكسر فيهما : لُغَةُ اليَهُود وهي العِبْرانِيَّةُ . وقالَ الفّرَّاءُ : العَبَرُ بالتَّحْرِيكِ الاعْتِبَارُ والإسمُ منه العِبْرَةُ بالكسْر قال : ومنهُ قَوْلُ العَرَبِ هكذا نقله ابن منظُور والصاغانيّ : اللهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ يَعْبُرُ الدُّنْيَا ولا يَعْمُرُها . وفي الأساس : ومنه حديث ” اعْبُرُوا الدُّنْيَا ولا تَعْمُرُوها ” ثم الذي ذَكَرَه المُصَنّفُ يَعْبُر بالباءِ ولا يَعْمُر بالميم هو الذي وُجدَ في سائر النُّسخ والأُصولِ الموجودةِ بين أيدينا . وضَبَطَه الصّاغانيّ وجَوَّدّه فقال : مّمن يَعْبَرُ الدُّنْيا بفتح الموحّدَة ولا يَعْبُرها بضمّ الموحّدّة وهكذا في اللّسان أيضاً وذّكَرَا في مَعْنَاه : أي ممن يَعْتَبِرُ بها ولا يَمُوتُ سَرِيعاً حتّى يُرْضِيِكَ بالطَّاعَةِ ونقله شيخُنَا أيضاً وصَوّبَ ما ضَبَطَه الصّاغانيّ

وأبُو عَبَرَةَ أو أبو العَبَرِ بالتَّحْريك فيهما وعلى الثّاني اقتصر الصّاغانيُّ والحافِظُ . وقال الأخيِرُ : كذَا ضَبَطَه الأمِيرُ وفي حِفْظِي أنه بكَسْرِ العَيْنِ واسمه أحمدُ بنُ محمدِ ابنِ عبدِ الله بن عبد الصَّمدِ بن علىَّ ابنِ عبدِ الله بنِ عبّاسٍ الهاشِميِّ : هازِلٌ خَلِيعٌ قال الصّاغانيّ : كان يَكْتَسِب بالمُجُونِ والخَلاعَةِ وقال الحافظ : هو صاحِبُ النّوادِرِ أحَدُ الشُّعَرَاءِ المُجَّانِ . والعَبِيرُ : الزَّعْفَرَانُ وَحْدَه . عند أهلِ الجاهِلِيَّة قال الأعْشَي :

وتَبْرُدُ بَرْدَ رِدَاءِ العَروُ … سِ في الصَّيْفِ رَقْرَقْتَ فيهِ العَبِيرَا وقال أبُو ذُؤَيْب :

وسِرْبٍ تَطَلَّى بالعَبِيرِ كأنَّه … دِماءُ ظِبَاءٍ بالنُّحُورِ ذَبِيحُ أو العَبِيْرُ : أخلاطٌ من الطِّيبِ يُجْمَعُ بالزَّعْفَرَانِ . وقال ابن الأثيرِ : العَبِيرُ : نَوْعٌ من الطِّيبِ ذُو لَوْنٍ يُجْمَع من أخْلاطٍ . قلت : وفي الحديث أتَعْجَزُ إحْدَاكُنّ أن تَتَّخِذَ تُومَتَيْنِ ثم تَلْطَخَهُما بعَبيرٍ أو زَعْفَرانٍ ففي هذا الحديثِ بيانُ أنَّ العَبِيرَ غيرُ الزَّعْفَرانِ . والعَبُورُ كصَبُور : الجَذَعَةُ من الغَنَمِ أو أصْغَرُ . وقال اللّحْيَانيّ : العَبُورُ من الغَنَمِ : فَوْقَ الفَطِيمِ من إناث الغَنَمِ . وقيل : هي أيضاً التي لم تُجَزَّ عَامَها . ج عَبَائِرُ وحُكِىَ عن اللحْيَانِيّ : لي نَعْجَتانِ وثَلاثُ عَبَائِرَ . العَبُورُ : الأَقْلَفَ وهو الذي لم يُخْتَنْ ج عُبْرٌ بالضَّمّ قاله ابنُ الأَعرابِيّ . العُبَيْراءُ بالضّم مُصَغَّراً ممدوداً : نَبْتٌ عن كُرَاع حكاه مع الغُبَيْرَاءِ . والعَوْبَرُ كجَوْهَر : جِرْوُ الفَهْدِ عن كُراع أَيضاً . والمَعَابِيرُ : خُشُبٌ بضمتين في السَّفِينَةِ مَنْصُوبَة يُشَدُّ إِليها الهَوْجَلُ وهو أَصغَرُ من الأَنْجَرِ تُحْبَس السَّفِينةُ به قاله الصاغانيّ . وعابَرُ كهَاجَرَ : ابنُ أَرْفَخْشَذَ بنِ سامِ بنِ نُوحٍ عليهِ السّلامُ إِليه اجتماعُ نِسبَةِ العَرَبِ وبَنِي إِسرائِيل ومَن شارَكَهُم في نَسَبِهم قاله الصاغانيّ ويأَتي في قحط أَنَّ عَابَرَ هو ابنُ شالخ ابنِ أَرْفَخْشَذ . قلت : ويقال فيه عَيْبَرُ أَيضاً وهو الذِي قُسِمَتْ في أَيّامِه الأَرْضُ بينَ أَوْلاَدِ نُوح يقال : هو هُودٌ النَّبّي عليه السّلامُ وبَيْنَه وبين صالِح النَّبِيِّ عليه السّلامُ خَمْسمائِة عامٍ وكان عُمْرُه مائَتَيْنِ وثَمَانِينَ سنةً ودُفِن بِمكة وهو أَبو قَحْطَان وفالغ وكابر

وعَبَّرَبهِ هذا الأَمْرُ تَعْبِيراً اشْتَدَّ عليهِ قال أُسامَةُ بنُ الحارِثِ الهُذَلِيّ :

ومَا أَنا والسَّيْرَ في متْلَفِ … يُعَبِّرُ بالذَّكَرِ الضّابِطِويروى يُبَرَّحُ . وعَبَّرْتُ به تَعْبِيراً : أَهْلَكْتُه كأَني أَرَيْتُه عُبْرَ عَيْنَيْه وقد تقَدم . منه قيل : مُعَبَّر كمُعَظَّمٍ : جَبَلٌ بالدَّهْنَاءِ بأَرْضِ تَمِيمٍ قال الزَّمَخْشَرِيُّ سُمِّيَ به لأَنّه يُعَبِّرُ بسَالِكِه . أَي يُهْلِكُ . وفي التَّكْمِلَة : حَبْلٌ من حِبَالِ الدَّهْنَاءِ وضَبَطَه هكذا بالحاءِ المهملة مُجَوَّداً ولعله الصواب وضَبَطَه بعضُ أَئمّة النَّسَب كمُحَدِّثٍ وأُراه مُنَاسِباً لمَا ذَهَبَ إِليه الزَّمَخْشَرِيّ . وقَوْسٌ مُعَبَّرَةٌ : تامَّةٌ نقله الصاغانيّ . والمُعْبَرَةُ بالتَّخْفِيفِ أَي مع ضَمّ الميمِ : الناقَةُ التي لم تُنْتَجْ ثَلاثَ سِنِينَ فيَكُونُ أَصْلَبَ لَها نقله الصاغانِيّ . والعَبْرَانُ كسَكْرَانَ ع : نقله الصاغانيّ . وعَبَرْتَي بفتح الأَوّل والثّاني وسكون الثّالث وزيادة مُثَنّاة : ة قُرْبَ النَّهْرَوانِ منها عبدُ السّلامِ بنُ يُوسُفَ العَبَرْتِيُّ حَدَّثَ عن ابنِ ناصِرٍ السلاميّ وغيرِه مات سنة 623 . والعُبْرَةُ بالضَّمّ : خَرَزَةٌ كان يَلْبَسُهَا رَبِيعَةُ بنُ الحَرِيشِ بمنزلة التَّاجِ فلُقِّبِ لذلكِ ذا العُبْرَةِ نقله الصّاغانيّ . ويَوْمُ العَبَراتِ مُحَرَّكَةً : من أَيّامِهِم م معروف . ولُغَةٌ عابِرَةٌ : جائِزَةٌ من عَبَرَ به النَّهْرَ : جازَ . ومما يستدرك عليه : العابِرُ : الناظِرُ في الشْيءٍ . والمُعْتَبِرُ : المُسْتَدِلُّ بالشَّيْءِ على الشَّيْءِ . والمِعْبَرَةُ بالكسر : سفِينةٌ يُعْبَرُ عليها النَّهْرُ . قاله الأَزْهَرِيُّ . وقال ابنُ شُمَيْل : عَبَرْتُ مَتَاعِي : باعَدْتُه والوادِي يَعْبُر السَّيْلَ عنّا أَي يُبَاعِدُه . والعُبْرِيُّ بالضّمّ من السِّدْرِ : ما نَبَتَ على عِبْرِ النَّهْرِ وعَظُمَ منسوبٌ إِليه نادِرٌ . وقيل : هو ما لاَ ساقَ له منه وإِنما يكون ذلك فيما قارَبَ العِبْرَ . وقال يَعْقوب : العُبْرُّ والعُمْرِيُّ منه : ما شَرِبَ الماءَ وأَنشد :

” لاثٍ به الأَشَاءُ والعُبْرِيُّ . قال : والذي لا يشرب الماءَ يكونُ بَرِّيًّا وهو الضَّالُ . قال أَبو زَيْدٍ : يقال للسِّدْرِ وما عظُمَ من العَوْسَجِ : العُبْرِيُّ والعُمْرِيُّ : القَدِيمُ من السِّدْرِ وأَنشد قولَ ذِي الرُّمَّةِ :

قَطَعْتُ إِذَا تَجَوَّفَتِ العَوَاطِي … ضُرُوبَ السَّدْرِ عُبْرِياًّ وضَالاَ . وعَبَرَ السَّفَرَ يَعْبُرُه عَبْراً : شَقَه عن اللِّحْيَانِيّ . والشَّعْرَي العَبُورُ : كَوكَبٌ نَيِّرٌ مع الجَوْزاءِ وقد تَقدّم في شعر وإِنما سُمِّيَتْ عَبُوراً لأَنَّهَا عَبَرَت المَجَرَّةَ وهي شامِيّةٌ وهذا مَحَلُّ ذِكْرِهَا . والعِبَارُ بالكَسْر الأِبِلُ القَوِيَّةُ على السَّيْرِ . وقال الأصْمَعِيُّ : يقال : لقد أسْرَعْتَ اسْتِعْبَارَكَ الدّراهِم أي استخْرَاجَك إياّها . والعِبْرَةُ : الاعْتِبارُ بنا مضَى . والاعْتِبَارُ : هو التَّدَبُّرُ والنَّظَرُ وفي البصائِرِ للمصنُف : العِبْرَةُ والاعْتِبَارُ : الحالةُ التي يُتَوَصَّلُ بها من معرفَةِ المُشَاهَد إلى ما ليس بمُشَاهَدٍ . وعَبْرَةُ الدَّمْعِ : جَرْيُهُ

وعَبَرَتْ عَيْنُه واسْتَعْبَرَتْ : دَمَعَتْ . وحكَى الأزْهَرِيّ عن أبي زيد : عَبَرَ كفَرِحَ إذا حَزِنَ ومن دُعَاءِ العَرَبِ على الإنْسانِ : ماله سَهِرَ وعَبِرَ . والعُبْر بالضَّمّ : البُكاءُ بالحُزْنِ يقال : لأمِّه العُبْرُ والعَبْرُ والعبر وجارِيَةٌ مُعْبَرَةٌ : لم تُخْفَضْ . وعَوْبَرٌ كجَوْهَر : مَوْضع . والعَبْرُ بالفَتْح : بلدٌ باليَمَن بين زَبيدَ وعَدَنَ قَرِيب من الساحِلِ الذي يُجْلَبُ إليه الحَبَش . وفي الأزْدِ عُبْرَةُ بالضَّمّ وهو عَوْفُ بنُ مُنْهِبٍ . وفيها أيضاً عُبْرَةُ ابنُ زَهْرَانَ بن كَعْبٍ ذَكرهما الصّاغانيّ . قلتُ : والأخيرُ جاهِلِيُّ ومُنْهِبٌ الذي ذكَرَه هو ابنُ دَوْسٍ . وعُبْرَةُ بنُ هَدَاد ضَبطه الحَافِظُ . والسَّيِّد العِبْرِيّ بالكسر هو العَلاّمَةُ بُرْهانُ الدّينِ عُبيْدُ اللهِ بنُ الإمامِ شْمسِ الدّين محمدِ بنِ غانِمٍ الحُسَيْنِيّ قاضِي تَبْرِيزَ له تصَانيِفُ تُوُفِّي بها سنة 743وفي الأساسِ والبَصَائِرِ : وبنو فُلان يُعْبِرونَ النّسّاءَ ويَبِيعونَ الماءَ ويَعْتَصِرونَ العَطَاءَ . وأحْصَى قاضِي البَدْوِ المَخْفُوضاتِ والبُظْرَ فقال : وَجَدْتُ أكْثَرَ العَفائِفِ مُوعَبَاتٍ وأكْثَرَ الفَوَاجِرِ مُعْبَرَات . والعِبَارةُ بالكَسْر : الكَلامُ العَابِرُ من لِسَانِ المتَكَلّم إلى سَمْعِ السّامِع . والعَبَّارُ ككَتّانٍ : مُفَسِّرُ الأحلامِ وأنشدَ المُبَرِّدُ في الكامِلِ :

السَّعْبَرُ أهَمله الجَوْهري وقال ابن الأَعْرَابي : السَّعْبَرُ والسَّعْبَرَةُ : البئرُ الكثيرةُ الماءِ قال :


” أعَدَدْتُ للوِردِ إِذا ما هَجَّرَا

” غَرْباً ثَجُوجاً وقَليِباً سَعْبَرَا وماءٌ سَعْبَرٌ : كَثِيرٌ وكذلك نَبِيذٌ سَعْبَرٌ يُحْكَي أنَّه مَرَّ الفَرَزْدَقُ بصديقٍٍ له فقال : ما تَشْتَهِي يا أبا فِرَاس ؟ قال : شِواءً رَشْرَاشاً ونَبِيذاً سَعْبَراً وغِنَاءً يَفْتِقُ السَّمْعَ الرَّشْراشُ : الذي يَقْطُرُ دَسَماً والسَّعْبَرُ : الكثير . وسِعْرٌ سعبرٌ : رَخِيصٌ ويُحْكَى أنه خَرَجَ العَجّاجُ يريد اليَمَامَةَ فاسْتَقْبَلَه جَرِيرُ بنُ الخَطَفَى فقال له : أينَ تُرِيد ؟ قال : أريدُ اليَمامَةََ قال : تَجِدُ بها نَبِيذاً خِضْرِماً وسِعْراً سَعْبَراً . وسَعَابِرُ الطّعَامِ وكَعَابِرهُ هو كُلّ ما يُخْرَجُ منه من زُؤَانٍ ونَحْوِه فيُرْمَى به وقال أبو حنيفة : السَّعَابِرُ : حَبٌّ يَنْبُت في البُرِّ يُفسده فيُنَقَّى منه


ن ز ر : النَّزْرُ القليل التافه وبابه ظرف وعطاء مَنْزُورٌ أي قليل

+ المزيد

ن ز ر : النَّزْرُ القليل التافه وبابه ظرف وعطاء مَنْزُورٌ أي قليل

+ المزيد


1


2


3


4


5

2012-2021 جميع الحقوق محفوظة لموقع معاجم – يمكن الاقتباس الفردي بشرط ذكر المصدر و وضع رابط اليه


Back to top

معنى كلمة علماء بالعبري
معنى كلمة علماء بالعبري
0

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *