معنى كلمة نسخ في القران

خواص دارویی و گیاهی

معنى كلمة نسخ في القران
معنى كلمة نسخ في القران

Copy Right By 2016 – 1395

تفسير الماتريدي — ت 333 هـ
تفسير الطبراني — ت 360 هـ
تفسير ابن عطية — ت 541 هـ
تفسير الرازي — ت 606 هـ
تفسير القرطبي — ت 671 هـ
تفسير البيضاوي — ت 685 هـ
تفسير ابن كثير — ت 774 هـ

تفسير ابن المنذر — ت 318 هـ
تفسير الماوردي — ت 450 هـ
تفسير البغوي — ت 510 هـ
تفسير ابن الجوزي — ت 592 هـ
تفسير النسفي — ت 710 هـ
تفسير الخازن — ت 725 هـ
غرائب القرآن ورغائب الفرقان — ت 728 هـ
تفسير ابن جزي — ت 741 هـ
تفسير ابن القيم – ت 751 هـ
تفسير البحر المحيط — ت 754 هـ
تفسير الدر المصون — ت 756 هـ
تفسير الثعالبي — ت 786 هـ
تفسير ابن عرفة — ت 803 هـ
تفسير البقاعي — ت 885 هـ
الدر المنثور في التفسير بالمأثور — ت 911 هـ
تفسير السراج المنير — ت 977 هـ
تفسير أبي السعود — ت 982 هـ
فتح القدير — ت 1250 هـ
تفسير الألوسي — ت 1270 هـ
تفسير المنار — ت 1354 هـ
تفسير المراغي — ت 1371 هـ
تفسير السعدي — ت 1376 هـ
تفسير محمود شلتوت‌ — ت 1383 هـ
في ظلال القرآن — ت 1387 هـ
تفسير التحرير والتنوير — ت 1393 هـ
تفسير زهرة التفاسير — ت 1394 هـ
تفسير تيسير التفسير — ت 1404 هـ
تفسير الشعراوي — ت 1418 هـ
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير 1921 –
تفسير صفوة التفاسير — 1930م –

تفسير السلمي — ت 412 هـ
تفسير القشيري — ت 465 هـ
تفسير الجيلاني — ت 571 هـ
عرائس البيان في حقائق القرآن — ت 606 هـ
تفسير التأويلات النجمية — ت 618 هـ
تفسير ابن عربي — ت 638 هـ
تفسير روح البيان في تفسير القرآن — ت 1127 هـ

تفسير أبي بكر الأصم — ت 201 هـ
تفسير أبي علي الجبائي — ت 303 هـ
تفسير أبي مسلم الأصبهاني — ت 322 هـ

التفسير المنسوب للإمام الحسن العسكري — 260 هـ
تفسير العياشي — 320 هـ
تفسير فرات الكوفي — 325 هـ
تفسير القمي — 329 هـ
تفسير التبيان الجامع لعلوم القرآن — 460 هـ
تفسير روض الجنان وروح الجنان — 535 هـ
مجمع البيان — 548 هـ
تفسير منهج الصادقين — 988 هـ
الصافي في تفسير كلام الله الوافي — 1091 هـ
البرهان في تفسير القرآن — 1107 هـ
تفسير نور الثقلين — 1112 هـ
التفسير الكاشف — 1400 هـ
الميزان في تفسير القرآن — 1402 هـ
البيان في تفسير القرآن — 1413 هـ
من وحي القرآن — 1431 هـ
الأمثل في تفسير كلام الله المنزل – حي
تسنيم في تفسير القرآن — حي
معنى كلمة نسخ في القران

التفسير بالرأي
التفسير بالإشارة
التفسير الموضوعي
التفسير الإجمالي
التفسير التحليلي

في الإسلام، النسخُ هو رفع حكمٍ شرعيٍّ سابق، بدليلٍ شرعيٍّ مُتأخرٍ عنه في زمن نزول الوحي. لا يصدرُ النسخ إلا بأمر من الله وحكمه، فله أن يأمر عباده بما شاء، ثم ينسخ ذلك الحكم، أي: يرفعه ويزيله. لا يكون النسخ إلا بمصدرَي التشريع الأساسيين في الإسلام: القرآن أو الحديث. ترى أغلب طوائف المسلمين بثبوت النسخ في مواضع مخصوصة من القرآن والحديث. ولذا فالنسخ يُدرج من ضمن علوم القرآن التي تدرس الآيات والأحاديث الناسخة والمنسوخة، وعلم أصول الفقه الذي يدرس أحكام النسخ. وللنسخ بحوث علمية، مفصلة ضمن علم أصول الفقه. أول من بينها الشافعي في كتابه الرسالة.

للنسخ في اللغة معنيان هما:

ثبت النسخ في الشرع الإسلامي بأدلة شرعية، من الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، مثل: ﴿مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِها﴾


عند إجراء الطبيب عملية لمريض يمنعه من أكل الأطعمة الدسمة بعد العملية، ثم يقول له لاحقًا كل ما بدا لك، فأمر الطبيب قد نسخ أمره السابق بحرمة الأطعمة الدسمة بعد العملية وجعلها مسموحة، وهذا مثال توضيحي لفهم النسخ

أول الأمر كان العرب أمة تعظم الأصنام وتعبدها ويعبدون قبور الصالحين[2]، فحرم رسول الله زيارة القبور بأمر الله لئلا يعودوا إلى عاداتهم، ثم لما ثبت الأمر بالمسلمين ومكن الله الإسلام والتوحيد في قلوبهم قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنها تذكر الموت”.[3]

النسخ في القرآن، يأتي في الرسم بمعنى: “اللفظ”، وفي الحكم بمعنى: ما دل عليه اللفظ. فالرسم إما أن يكون مما تواتر نقله، وهو: ما أمر الصحابة بتدوينه وجمعه، وهو المتفق على قرآنيته. وإما أن يكون مما لم يؤمر الصحابة بتدوينه وجمعه، هو: المنسوخ أو المنسأ.
ومن أمثلة الآيات المنسوخة: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ﴾ وهي منسوخه بالآية ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾. وهناك نسخ القرآن بالقرآن، ونسخ السنة بالقرآن، ونسخ السنة بالسنة.

النسخ في السنة النبوية هو: “نسخ السنة بالسنة” في عدة أحاديث وردت عن نبي الإسلام محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، وتتضمن نسخ الأحكام التي كان قد أقرها فيما قبل مثل السماح بزيارة القبور بعد منع زيارتها. ومثل تحريم زواج المتعة بعد إباحته عند المسلمين، خلافا لبعض علماء الشيعة القائلين بعدم النسخ.[4] وقد حكى النووي: الإجماع على تحريم زواج المتعة.[5]

مجال النسخ هو الأوامر والنواهي الشرعية فحسب، أما الاعتقادات، والأخلاق، وأصول العبادات، والأخبار الصريحة التي ليس فيها معنى الأمر والنهي، فلا يدخلها النسخ بحال. النسخ يتعلق بالأحكام لأن لها ارتباط بأمور زمنية وأحوال محددة، أما الأخبار ومسائل العقائد فهي لا تتغير، وقد جاءت العقائد السماوية كافة بتقرير عقيدة واحدة هي عقيدة إفراد الله بالعبودية، وترك عبادة ما سواه، فجميع الرسل نادوا في قومهم: 《أن اعبدوا الله ما لكم من إله غيره》، (المؤمنون: 32).

إلا أن أحكام الشرائع اختلفت من شريعة لأخرى، ذكر القرآن: قال الله تعالى:  وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ   وجاءت شريعة الإسلام باعتبارها آخر الشرائع وفقا للأدلة الشرعية؛ ناسخة لما سبقها من الشرائع، ومهيمنة عليها كما ذكر القرآن: ﴿وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ﴾، (المائدة: 48)، واقتضت حكمة الله سبحانه أن يشرع أحكامًا لحكمة يعلمها، ثم ينسخها لحكمة أيضًا تستدعي ذلك النسخ، إلى أن استقرت أحكام الشريعة أخيراً، وأتم الله دينه، كما أخبر الله تعالى بقوله: ﴿اليوم أكملت لكم دينكم﴾ (المائدة: 3). وقد بحث العلماء الناسخ والمنسوخ ضمن أبحاث علوم القرآن، وأفرده بعضهم بالكتابة.

ولمعرفة الناسخ والمنسوخ أهمية كبيرة عند أهل العلم، إذ بمعرفته تُعرف الأحكام، ويعرف ما بقي حكمه وما نُسخ.

وقد حدَّد أهل العلم طُرقاً يُعرف بها الناسخ والمنسوخ، منها: النقل الصريح عن النبي، أو الصحابي، فمن أمثلة ما نُقل عنه قوله:

ومن أمثلة ما نُقل عن الصحابي، قول أنس بن مالك في قصة أصحاب بئر معونة:

صفات الناسخ والمنسوخ:
1- إجماع الامة على ان هذا النص ناسخ
2- إثبات الناسخ
3-النقل الصريح عن النبي صلى الله عليه وسلم
ومن طُرق النسخ أيضاً إجماع الأمة، ومعرفة تاريخ الحكم المتقدم من المتأخر.

والنسخ لا يثبت بالاجتهاد، ولا بمجرد التعارض الظاهر بين الأدلة، فكل هذه الأمور وما شابهها لا يثبت بها النسخ.

النسخ على أنواعٍ هي:

ونسخ وجوب صيام يوم عاشوراء الثابت بالسنة، بصوم رمضان كما في القرآن:

ويأتي النسخ في القرآن على ثلاثة أنحاء:

وفق رأي علماء المسلمين فالحكمة من النسخ:

وقد ذكر السيوطي في كتاب الاتقان حول الحكمة من الناسخ والمنسوخ ما يلي«أَحَدُهُمَا: أَنَّ الْقُرْآنَ كَمَا يُتْلَى لِيُعْرَفَ الْحُكْمُ مِنْهُ وَالْعَمَلُ بِهِ فَيُتْلَى لِكَوْنِهِ كَلَامَ اللَّهِ فَيُثَابُ عَلَيْهِ فَتُرِكَتِ التِّلَاوَةُ لِهَذِهِ الْحِكْمَةِ.وَالثَّانِي: أَنَّ النَّسْخَ غَالِبًا يَكُونُ لِلتَّخْفِيفِ فَأُبْقِيَتِ التِّلَاوَةُ تَذْكِيرًا لِلنِّعْمَةِ ورفع المشقة»[6]

النسخ ثابت في اليهودية والنصرانية بدلالة نصوص الكتاب المقدس. وقد ذكر ذلك بوضوح السموئل في كتابه بذل المجهود في إفحام اليهود.[7] فمثلًا نسخ قدسية السبت:

وهناك الكثير من الآيات الأخرى التي يحملها الكتاب المقدس تدل على حرمة السبت ثم نسخ بولس هذه الأحكام كما ورد في رسالته إلى كولوسي 2 : 16 – 17 «فَلاَ يَحْكُمْ عَلَيْكُمْ أَحَدٌ فِي قَضِيَّةِ الأَكْلِ وَالشُّرْبِ، أَوْ فِي الْقَضَايَا الْمُتَعَلِّقَةِ بِالأَعْيَادِ وَرُؤُوسِ الشُّهُورِ وَالسُّبُوتِ؛ 17 فَهَذِهِ كَانَتْ ظِلاَلاً لِمَا سَيَأْتِي، أَيْ لِلْحَقِيقَةِ الَّتِي هِيَ الْمَسِيحُ.»

توجه بعض غير المسلمين حديثاً لفكرة النسخ.[محل شك] يعتبر أهل القرآن وبعض العلمانيون أن النسخ الشرعي ليس هو المقصود بالنسخ الوارد بالقرآن.[8][9] كما يرفض بعضهم تسمية التقسيم المرقم الموجود بالقرآن بالآية مما يلغي فكرة نسخ آيات القرآن لبعضها من الأساس.[9] أما بعض المسيحيين فاعتبروه طعناً في صحة القرآن ونبوة محمد لاعتبارهم أن الله لن يلغي أحكامه وأوامره.[10][11] والذي يرونه بعض المسلمون تكلّفاً بسبب قبولهم نسخَ كثيرٍ من الأمور الشرعية من العهد القديم كالسبت وحرمة الخنزير وأمور غيرها.



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حفظكم الله ومد في حياتكم لكل ما فيه خير وصلاح لهذه الأمة.إخوتي لقد سمعت مؤخراً حواراً بين بعض الإخوة في ما يسمى النسخ في القرآن, وأنه قد اختلف العلماء في تحديد الناسخ والمنسوخ من الآيات في القرآن الكريم, وكذلك علمت أن معنى النسخ في الشرع:الإلغاء, طبعاًالمفروض أن يكون الإلغاء لحكم شرعي كان قد عمل به. السؤال:كيف يختلف العلماء في مسألة من المؤكد ان النبي صلى الله عليه وسلم قد بينها ودلنا عليها,وكما أعلم أن الله يقول في كتابه على لسان النبي (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً)[ المائدة : 3 ] . إلا إذا كان النسخ عملية اجتهادية أفيدونا افادكم الله. أخوكم أبو سليمان .

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: يرد النسخ في اللغة لمعنيين : أحدهما : التحويل والنقل ، ومنه نسخ الكتاب وهو أن يحول من كتاب إلى كتاب . والثاني: الرفع ، يقال نسخت الشمس الظل أي ذهبت به وأبطلته . والنسخ في الاصطلاح : هو إزالة ما استقر من الحكم الشرعي بخطاب وارد متراخياً لولاه لكان السابق ثابتاً والنسخ في القرآن على وجوه ، أحدهما : أن يثبت الخط وينسخ الحكم مثل آية الوصية للأقارب وآية عدة الوفاة بالحول وآية التخفيف في القتال ومنها أن ترفع تلاوتها أصلاً عن المصحف وعن القلوب ، كما روي عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف: أن قوماً من الصحابة رضي الله عنهم قاموا ليلة ليقرؤوا سورة فلم يذكروا منها إلا بسم الله الرحمن الرحيم فغدوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبروه فقال صلى الله عليه وسلم : “تلك سورة رفعت تلاوتها وأحكامها” . والنسخ لا يدخل إلا الأحكام ، فلا يدخل النسخ على الأخبار وهو مذهب جمهور أهل العلم ، ولم ينكر النسخ إلا طوائف متأخرة ممن ينتسب إلى الإسلام وهؤلاء محجوحون بقوله تعالى: ( ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها )[ البقرة : 106] وقوله تعالى:({وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل قالوا إنما أنت مفتر)[ النحل : 101 ] . فهاتان الآيتان صريحتان في وجود النسخ في القرآن ، وقد أجمع السلف على وجود النسخ ، وهذا الإجماع لا يضره ما ورد بعده من خلاف ممن لا يعتد بمخالفتهم. وللنسخ فوائد منها إظهار امتثال العباد أوامر الرب جل وعلا ، ومنها التخفيف على العباد وهذا الغالب ، ومنها كذلك التدرج في الأحكام كنسخ الأحكام التي أباحت بعض الأمور التي كان عليها المسلمون إلى الحرمة . وقد ينسخ الأثقل إلى الأخف والأخف إلى الأثقل كنسخ صيام يوم عاشوراء والأيام المعدودة برمضان ، وينسخ المثل بمثله نقلاً وخفة كالقبلة ، وينسخ الشيء لا إلى بدل كصدقة النجوى ، وينسخ القرآن بالقرآن والسنة ، وحذاق الأئمة على أن السنة نسخ بالقرآن كذلك كما في قوله تعالى: ( فلا ترجعوهن إلى الكفار) [ الممتحنة : 10] . فإن رجوعهن إنما كان بصلح النبي صلى الله عليه وسلم لقريش. والحذاق كذلك على جواز نسخ القرآن بخبر الواحد عقلاً واختلفوا هل وقع شرعاً ، فذهب أبو المعالي وغيره إلى وقوعه في نازلة مسجد قباء ، ولا يصح نسخ نص بقياس إذ من شروط القياس ألا يخالف نصاً . وهذا كله في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ، أما بعد موته واستقرار الشريعة فأجمعت الأمة أنه لا نسخ ، ولهذا كان الإجماع لا ينسخ ولا ينسخ به إذ انعقاده بعد انقطاع الوحي ، فإذا وجدنا إجماعاً يخالف نصاً فيعلم أن الإجماع استند إلى نص ناسخ لا نعلمه نحن وأن ذلك النص المخالف متروك العمل به . وإنما اختلف العلماء في مسألة من المؤكد أن النبي صلى الله عليه وسلم قد بينها للأسباب التي اختلف بها كثير من الأئمة في مسائل الأحكام ، منها عدم بلوغ النسخ لهم ، ومنها اختلافهم في الحكم على الخبر الناسخ ، هل هو صحيح أم ضعيف ، ولاختلافهم في معرفة طرق النسخ وغير ذلك. والله أعلم .

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكترونيمعنى كلمة نسخ في القران

خيارات الكلمات :

مستوى التطابق:

مركز تفسير

جديد المشاركات

التصنيف الموضوعي

 

ما هو مفهوم النسخ في القرءان الكريم، وهل يوجد ناسخ ومنسوخ؟ (1)

 

1. المقدمة:

إنَّ موضوع الناسخ والمنسوخ موضوع مهمّ جدًّا لأنَّ فيه تأثير كبير على مصداقية القرءان الكريم، لذلك قررت أن أكتب في هذا الموضوع لكي أُظهر الحق (القرءان الكريم) وأمحو الباطل (الناسخ والمنسوخ)، لكي يصِل صوت الحق إلى الّذين يبحثون عن الحق.معنى كلمة نسخ في القران

إنَّ القرءان الكريم وحده كافٍ لنسخ وإبطال أحاديث الناسخ والمنسوخ الّتي افتراها أئمة الكفر والضلالة في كتبهم الكاذبة. وأنا وبعون الله سوف أُبيّن من خلال آيات الله البينات حقيقة النسخ في القرءان الكريم لإبطال ونسخ وإزالة ومحو أي حديث أو كلام يُؤكد وجود الناسخ والمنسوخ في القرءان الكريم.

 

2. الناسخ والمنسوخ من كتب الأحاديث والتفاسير الباطلة:

يقول علماء السلف الّذين يسمون أنفسهم بفقهاء الدين الإسلامي -وما هم بذلك- إنَّ أحكام الشرائع في الأديان المختلفة اختلفت من شريعة لأخرى، قال تعالى: {لكل أمة جعلنا منسكًا هم ناسكوه} (الحج:67). وإنَّ شريعة الإسلام جاءت ناسخة لما سبقها من الشرائع، ومهيمنة عليها، واقتضت حكمة الله سبحانه أن يشرعّ أحكامًا لحكمة يعلمها، ثم ينسخها لحكمة أيضًا تستدعي ذلك النسخ، إلى أن استقرت أحكام الشريعة أخيرًا، وأتمّ الله دينه، كما أخبر تعالى بقوله: {اليوم أكملت لكم دينكم} (المائدة:3).

وقد بحث العلماء الناسخ والمنسوخ ضمن أبحاث علوم القرآن الكريم، وأفرده بعضهم بالكتابة.

والنسخ هو رفع الحكم الشرعي، بخطاب شرعي. وعلى هذا فلا يكون النسخ بالعقل والاجتهاد. ومجال النسخ هو الأوامر والنواهي الشرعية، أما الاعتقادات والأخلاق وأصول العبادات والأخبار الصريحة التي ليس فيها معنى الأمر والنهي، فلا يدخلها النسخ بحال. ولمعرفة الناسخ والمنسوخ أهمية كبيرة عند أهل العلم، إذ بمعرفته تُعرف الأحكام، ويُعرف ما بقي حكمه وما نُسخ.

وقد حدَّد أهل العلم طُرقًا يُعرف بها الناسخ والمنسوخ، منها: النقل الصريح عن النبي صلى الله عليه وسلمّ، أو الصحابي. فمن أمثلة ما نُقل عنه صلى الله عليه وسلم قوله: (كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزروها) رواه مسلم. ومن أمثلة ما نُقل عن الصحابي، قول أنس رضي الله عنه في قصة أصحاب بئر معونة: ونزل فيهم قرآن قرأناه ثم نُسخ بَعْدُ (بلِّغوا عنا قومنا أن قد لقينا ربنا فرضيَ عنا ورضينا عنه) رواه البخاري. 

ومن طُرق النسخ أيضًا إجماع الأمّة، ومعرفة تاريخ الحكم المتقدم من المتأخر، والنسخ لا يثبت بالاجتهاد، ولا بمجرد التعارض الظاهر بين الأدلّة، فكل هذه الأمور وما شابهها لا يثبت بها النسخ.


والنسخ على أنواع:

1) فمنها نسخ القرآن بالقرآن. ومثاله نَسْخُ قوله تعالى: {يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس} (البقرة: 219) فقد نسختها آية: {إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه} (المائدة: 90) وهذا النوع من النسخ جائز بالاتفاق. 

2) ومنها نَسْخُ السنة بالقرآن. كنسخ التوجُّه إلى قبلة بيت المقدس، الذي كان ثابتًا بالسنة بقوله تعالى: {فولِّ وجهك شطر المسجد الحرام} (البقرة: 144). ونَسْخُ وجوب صيام يوم عاشوراء الثابت بالسنة، بصوم رمضان في قوله تعالى: {فمن شهد منكم الشهر فليصمه} (البقرة: 185). 

3) ومنها نَسْخُ السنة بالسنة. ومنه نسخ جواز نكاح المتعة، الذي كان جائزًا أولاً، ثم نُسخ فيما بعد؛ فعن إياس بن سلمة عن أبيه، قال: (رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم عام أوطاس في المتعة ثم نهى عنها) رواه مسلم، وقد بوَّب البخاري لهذا بقوله: باب نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نكاح المتعة آخرًا.


ويأتي النسخ في القرآن على ثلاثة أنحاء:

الأول: نسخ التلاوة والحكم معًا، ومثاله حديث عائشة قالت: (كان فيما أنزل عشر رضعات معلومات يحُرمن، ثم نُسخن بخمس معلومات) رواه مسلم.

الثاني: نسخ الحكم وبقاء التلاوة، ومثاله قوله تعالى: {الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين} (الأنفال: 66) فهذه الآية نسخت حكم الآية السابقة لها مع بقاء تلاوتها، وهي قوله تعالى: {يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون} (الأنفال: 65).

الثالث: نسخ التلاوة مع بقاء الحكم، ومنه ما سبق في حديث عائشة رضي الله عنها: (ثم نسخن بخمس معلومات) فإنّ تحديد الرضاع المحرِّم بخمس رضعات، ثابت حكمًا لا تلاوة.

ووجود النسخ في الشريعة له حِكَمٌ عديدة، منها مراعاة مصالح العباد، فإنّ بعض مصالح الدعوة الإسلامية في بداية أمرها، تختلف عنها بعد تكوينها واستقرارها، فاقتضى ذلك الحال تغيُّر بعض الأحكام؛ مراعاة لتلك المصالح، وهذا واضح في بعض أحكام المرحلة المكّية والمرحلة المدنية، وكذلك عند بداية العهد المدني وعند وفاة الرسول صلى الله عليه وسلمّ. ومن حكم النسخ أيضًا ابتلاء المكلفّين واختبارهم بالامتثال وعدمه، ومنها كذلك إرادة الخير لهذه الأمّة والتيسير عليها، لأنّ النسخ إن كان إلى أشقّ ففيه زيادة ثواب، وإن كان إلى أخف ففيه سهولة ويُسر.

 

3. نقد مع إبطال لما ورد في خصوص الناسخ والمنسوخ:

لدي أسئلة عديدة أود أن أطرحها عليكم: هل الله عزّ وجلّ ينسخ آياته ويُغيِّر حكمه وسنّته وشريعته؟ وهل قانون الله ودينه يختلف من أمّة إلى أخرى؟ وهل ينزل الله شرائعًا مختلفة عن بعضها؟ وهل ينصّ الله عزّ وجلّ قوانينًا ويضع شرائعًا في القرءان، وبعدها يأتي وينُصّ قوانينًا وشرائع أخرى مختلفة ويُنزّلها في سياق ونصّ قرءاني آخر مختلف ويضعها في نفس كتاب القرءان؟ ألم يأمرنا الله عزّ وجلّ بأن نتّبع جميع آيات القرءان الكريم دون استثناء؟ وهل هناك أصلاً أي وجود لسنة محمد أو لوحي سنة محمد في القرءان الكريم؟

إذا كان هناك ناسخ ومنسوخ في القرءان الكريم فهذا يعني أنَّ هناك ناسخ ومنسوخ في جميع الكتب السابقة الّتي أنزلها الله تعالى على جميع أنبيائه ورُسُله كالتوراة والإنجيل، لأن شريعة الله واحدة ودينه وقانونه وحكمه واحد، وما قاله وشرعه وحكم به وأوحاه لمحمد هو تمامًا ما قاله وشرعه وحكم به وأوحاه لجميع الأنبياء والرسل السابقين.
 

فهل حديث مسلم هذا عن عائشة في موضوع رضاع الكبير والعشر رضعات الّلاتي نُسِخنَ بالخمس رضعات معلومات له أي علاقة بالقرءان وبتلاوته وحُكمه؟ وهل ورد هذا الحديث الحقير عن رضاع الكبير أو عن العشر رضعات أو الخمس (حاشى لله وتعالى عمّا يصِفون) في القرءان الكريم؟ هل ورد أي شيء عن هذا الحديث في القرءان؟
 

والله لقد حيَّرونا في أمرهم، تارةً يقولون أنَّ هذا الحديث قد نُسِخَ تلاوةً وحُكمًا، وتارةً أخرى يقولون أنَّ هذا الحديث قد نُسِخ تلآوةً مع بقاء الحكم. وإنَّ تناقضهم هذا لا يدُل إلاَّ على كذب واحتيال من الدرجة الأولى. كيف ينسخ الله عز وجل التلاوة ويُبقي الحكم؟ وهل يترك الله عز وجل حكمًا من أحكامه قائمًا من دون أن يضعه لنا أو يُعرفنا عليه في كتابه الكريم وهو الّذي أخبرنا أنَّه قد فصَّلَ وأكمل لنا ديننا وأننا لا نستطيع أن نجد من دون كِتابِهِ مُلتحدًا؟
 

فهل ينسخ الله عز وجل حكمًا من أحكامه من بعد أن أنزله ووضعه لنا في آية من آيات القرءان؟ وماذا يُفيدنا وجود تلك الآية في القرءان إذا كان حُكمُها قد أُلغِيَ؟ وهل هدف تنزيل آيات القرءان هو تلآوتها فقط من دون إقامتها وتطبيقها والعمل بأحكامها؟
 

1) أولاً، هل القرءان ينسخ القرءان؟ أو بمعنى أصح هل القرءان ينسخ نفسه؟ وإذا كان هذا صحيحًا فهذا يعني أنَّ القرءان يلغي نفسه، فهل يجوز أن نقول أو نؤمن أو نُصدِّق أو نقبل بمثل هذا القول عن هذا الكتاب العظيم الّذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفِهِ؟

2) ثانيًا، هل كان هناك سُنَّة لمحمد قبل نزول القرءان تأمرنا بالتوجه لبيت المقدس أو بصيام يوم عاشوراء؟ بمعنى أصح، هل التوجه إلى قبلة بيت المقدس (الثابت بالسنة) أو صيام عاشوراء (الثابت بالسنة) كان سنة من سنة محمد قبل نزول القرءان فنسخها القرءان عندما أنزله الله تعالى على محمد؟ أو هل سنة محمد كانت موجودة قبل نزول القرءان لكي يأتي القرءان بعدها فينسخها؟

3) ثالثًا، هل هناك في الأصل سنة غير سنة الله عز وجل الّتي وضعها لنا في كتابه الكريم لكي يأتي القرءان فينسخها أو لكي تأتي هذه السنة فتنسخ نفسها بنفسها؟

 


4. تأثير الناسخ والمنسوخ على القرءان الكريم:

هناك أحاديث لا تُعدّ ولا تُحصى عمّا نُسِخ من آيات في القرءان الكريم، ونحن إذا أحصينا تلك الآيات المنسوخة الّتي نسخها أئمّة الكفر والضلالة بأحاديثهم وتفاسيرهم الباطلة، فسوف نجد أنَّ جميع آيات القرءان هي في الحقيقة آيات منسوخة لا وجود لها في الأصل على أرض الواقع. إذًا فالقرءان الكريم هو كتاب منسوخ جملةً وتفصيلاً، ولا ينبغي علينا اتّباعه.

القرءان الكريم كتاب مُحكم ومترابط ومتشابه الآيات، وهو كتابٌ جمعه الله عز وجل فأكمله ولذلك فهو كتابٌ كامل بجمعِهِ، وكلّ آية من آياته مجموعة ومربوطة مع بعضها البعض، فهو أشبه بسلسلة واحدة هي مجموعة آيات (عقد) مربوطة ببعضها بإحكام، فإذا فُكَّت أو حُلَّت عقدة واحدة (آية واحدة) من هذه السلسلة لانهارت السلسلة جميعها (لانهارت جميع الآيات وبالتالي القرءان)، وإذا فُكَّت أو حُلَّت عقدة واحدة من هذه السلسلة فكأنما فُكَّت آيات القرءان جميعها وبالتالي القرءان بأجمعه، وإذا نُسِخت أو أُزيلت آية واحدة منه لنَقُصَ ولما اكتمل هذا القرءان. إذًا القرءان كامل بوجود كلّ آية من آياته مجموعة ومربوطة مع بعضها البعض، وكامل بوجوب العمل بأجمعها، فإذا نقُصت منه آية نقُصَ القرءان، وإذا ازداد عليه آية نقُص أيضًا القرءان. وهذا يعني أنه إذا نُسِخت آية واحدة من القرءان، فكأنما نُسِخَ وأُلغِيَ القرءان بأكمله، فما بالكم فيما إذا نُسِخت جميع آياته لا آية واحدة منه فقط؟

إنَّ الناسخ والمنسوخ فيه استهزاء كبير بالله وآياته، فنحن إذا نظرنا وبحثنا في هذه المسألة جيدًا، نجد فيها تحريفًا عظيمًا لشريعة الله عزّ وجلّ وسنّته، وإبطالاً كبيرًا لجميع آيات القرءان الكريم، وحثّ على عدم اتّباع القرءان وعلى الكفر والإشراك به. وكما قلت، إذا قبلنا بمسألة الناسخ والمنسوخ فلا يُصبح واجبًا علينا اتّباع القرءان الكريم لأنه يُصبح ناقصًا، فوجود الناسخ والمنسوخ لا يدلّنا إلاّ على وجود خطأ كبير فادح في القرءان وعلى أنَّ القرءان يحتوي على تناقضات كبيرة تُذهِب مصداقيته وتُشكك في مصدره.

إذا نظرنا في القرءان الكريم، نجد فيه آيات عظيمة تدلنا على أنَّ القرءان الكريم كتابٌ مُحكم ومُفصَّل ومتشابه وكامل ومربوطٌ بعضهُ ببعض ونجد أنه لا تبديل لكلماته. وقبل أن أبدأ بتبيان معنى النسخ من القرءان الكريم، أودُّ أن أتلو عليكم بعضًا من تلك الآيات البيّنات العظيمة.

سورة هود
الر ۚ كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ ﴿١﴾.

سورة الزمراللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ… ﴿٢٣﴾.معنى كلمة نسخ في القران

سورة البقرةفَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا ۚ كَذَٰلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَىٰ وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿٧٣﴾.

سورة الأعرافوَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَىٰ عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٢﴾​.

سورة يونس
وَمَا كَانَ هَٰذَا الْقُرْءانُ أَنْ يُفْتَرَىٰ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٣٧﴾.

سورة يوسف
لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ۗ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَٰكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿١١١﴾​.

سورة الإسراء
وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ ۖ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا ﴿١٢﴾.

سورة الأنعامأَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿١١٤﴾ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿١١٥﴾.

سورة الأنعامقَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ ۖ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَٰكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ ﴿٣٣﴾ وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَىٰ مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّىٰ أَتَاهُمْ نَصْرُنَا ۚ وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ۚ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ ﴿٣٤﴾.

سورة الكهفوَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ ۖ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا ﴿٢٧﴾.

سورة القيامةلَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ ﴿١٦﴾ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْءانَهُ ﴿١٧﴾ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْءانَهُ ﴿١٨﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾.​

سورة المائدة
… الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ ۚ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ۚ فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ ۙ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴿٣﴾.

 

وإنَّ قول الله عز وجل “وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي”، يعني أنَّ نعمة الله عليهم والّتي هي إعطائهم الدين بتنزيل الكتاب لا تكون تامَّة إلاّ بوجود القرءان كاملاً وبوجود كل آية من آياتِهِ وبوجود كل حُكم من أحكام جميع تلك الآيات.

وإنَّ قول الله عز وجل “وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا”، يعني أنَّه رضِيَ لهم القرءان دينًا. وهذا يعني أنَّ دين الإسلام هو دين القرءان وهو دينٌ كامِل وغير ناقص (غير ناسخ وغير منسوخ)، وإلاَّ لا يرضى الله عز وجلّ عن دينٍ ناقص ولا يقبل بِهِ دينًا.

وإنَّ قول الله عزّ وجلّ عن الّذين كفروا في بداية تلك الآيات “الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ” يجعلنا نطرح سؤالاً منطقيًّا وبديهيًّا:  لماذا على الّذين كفروا أن ييأسوا من دين الرسول محمد والّذين ءامنوا معه إذا كان دينهم هذا غير كامل وغير تام أي ناقص وإذا كانت آيات هذا القرءان ناسخة ومنسوخة؟

إنَّ جميع تلك الآيات تؤكد لنا أنَّ القرءان الكريم كان كاملاً وتامًا. وأنَّ جميع آياته مع أحكامها كانت موجودة فيه وكان يُعمَل بها جميعها (كُلّها) في زمن الرسول محمد عليه السلام.  وأنّه لم يكن فيه (ولن يكون فيه) لا آيات ناسخة ولا آيات منسوخة.

 

1) ​أولاً، على أنَّ الله عز وجل هو الّذي جمع القرءان الكريم للرسول محمد عليه السلام في زمنه، مِمّا يدلنا على أنَّ القرءان الكريم كان مجموعًا بأكملِهِ (كان كاملاً وتامًّا) في زمن الرسول محمد، وكانت آنذاك جميع آياتِهِ حاضِرة ومجموعة ومقروأة ومكتوبة مع بعضها البعض في كتاب. مِمّا ينفي الحديث الكاذب الّذي يقول بأنَّ عثمان جمع القرءان بعد وفاة الرسول.

2) وثانيًا، أنَّ القرءان لا يكون قرءانًا إلاّ بجمعهِ، أي إلاَّ إذا كانت جميع آياتِهِ مجموعة مع بعضها وغير مُنفصِلة عن بعضها وحاضرة التنفيذ. ولذلك ربط الله تعالى لنا معنى جمعَهُ بمعنى قُرءانَهُ بقوله في آية (17): “إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْءانَهُ، فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْءانَهُ”. إذًا جَمْعَهُ تعني قُرْءانَهُ. من هذا المنطلق نستطيع أن نُعرِّف القرءان بأنه كتابٌ جامعٌ لجميع آياتِهِ، وإذا انفصلت آياته عن بعضها أو نقص منه آية لا يُصبح كتابًا جامعًا لآياته، وبالتالي لا يصبح قُرءانًا.

ونجد في قول الله عز وجل في آية (18) و(19): “فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْءانَهُ، ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ” حثّ من الله عز وجل لرسوله محمد على اتباع قُرءانهُ أي على اتباع جَمعَهُ (أي اتباع جميع ما جمع الله له من قرءان) وتمامًا كما قرأهُ أي كما جَمَعَهُ له. ونجد أيضًا حثّ من الله تعالى لمحمد على أخذ وتعلم بيانه فقط منه، وذلك من خلال علمه العظيم الّذي وضعه له في كل آية من آياته، ومن خلال هذا الأسلوب الإلآهي العظيم لتلك الآيات. ولذلك منعه الله أن يعجل بالقرءان من قبل أن يجمعه ويقرأهُ ويُبيِّنهُ لهُ (أي من قبل أن يُقضى إليه وحيه) بقوله له: “لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ، إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْءانَهُ، فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْءانَهُ، ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ”. وبقوله له أيضًا  في آيات سورة طه:

سورة طهوَكَذَٰلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْءانًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا ﴿١١٣﴾ فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ ۗ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْءانِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَىٰ إِلَيْكَ وَحْيُهُ ۖ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ﴿١١٤﴾ وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَىٰ آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا ﴿١١٥﴾.​

كل ما ذكرت لكم يدُلُّنا على أنَّ الرسول محمد عليه السلام اتبع قرءانَهُ أي جمع القرءان تمامًا كما جمعه الله تعالى له وتمامًا كما أمره. وأنَّهُ لم يَفْصِله عن بعضه ولم يُفرِّق في آياتِهِ. وأنَّهُ لم يعجل بِهِ، أي لم يزِد أي شيء أو آية أو حُكم أو يُنقِص أو ينسَخ أو يلغي أي شيئ أو آية أو حُكم من الوحي الّذي أوحاه الله تعالى إليه.

3) ثالثًا، إنّ جمع القرءان هو في الحقيقة جمعٌ لجميع كُتُب الله ورسالاته الّتي أنزلها تعالى على جميع أنبيائه ورُسُلِهِ من قبل ووضعها في سطور آيات القرءان. فالقرءان الكريم هو الكتاب الّذي يجمع جميع رسالات الله. وإذا سلّمنا بوجود الناسخ والمنسوخ، تُصبح جميع رسالات الله ومن ضمنها القرءان رسالات ناسخة ومنسوخة، وبالتالي غير مُعترف بها.

 

وإنَّ قول الله تعالى “وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا”، يعني أنَّه ليس للرسول محمد عليه السلام ملجئًا يلجئ إليه إلاّ القرءان، ولا يوجد أي ملجئ آخر غيره يستطيع الّلجوء إليه. هذا أكبر دليل على أنَّهُ لا يوجد كتاب خارج عن كتاب القرءان نستطيع اتباعه. لا وجود لأي كتاب نؤمن بِهِ ونتبعه إلاّ القرءان. إذًا لا وجود لِكُتُب أحاديث أو سُنة أو تفاسير أو فقه نستند عليها، أي لا ناسِخ ولا منسوخ.

 

 

 

 

 

تكملة هذا الموضوع تجدونها في الجزء الثاني على هذا الرابط بعنوان: ما هو مفهوم النسخ في القرءان الكريم، وهل يوجد ناسخ ومنسوخ؟ (2).

هذا الموضوع تجدونه أيضًا على هذا الرابط في: برنامج الهدف، حلقة رقم ٥٩، بعنوان: مناظرة في القرءان.

 

والسلام عليكم

 


جذر [نسخ]

نَسخَه بِهِ كَمَنَعَه ينسَخُه وانتَسَخَه : أَزَالَهُ به وأَدالَهُ والشيءُ يَنسَخ الشيْءَ نَسْخاً أَي يُزِيله ويكون مكانَه . والعربُ تقول : نَسَخَتِ الشَّمسُ الظِّلَّ وانتَسَخَتْه : أَزالَتْه والمعنى أَذْهبَت الظِّلَّ وَحلَّتْ مَحلَّه وهو مَجَازٌ . ونَسْخُ الآيَةِ بالآيَةِ : إِزالَةُ حُكْمِها . والنَّسْخ : نَقْلُ الشَّيْءِ من مَكانٍ إِلى مَكَانٍ وهو هو . ونسخَه : غَيَّرَهُ . ونَسَخَت الرِّيحُ آثَارَ الدِّيَار : غَيَّرَتْهَا . ونَسَخَه : أَبْطَلَه وأَقَامَ شيئاً مُقَامَه . وقال اللَّيث : النَّسْخ : أَن تُزِيل أَمْراً كان من قبلُ يُعْمَل به ثم تَنْسَخَه بحادِثٍ غيرِه . وقال الفَرّاءُ : المَّسْخُ أَنْ تَعْمَلَ بالآيةِ ثُمَّ تَنزِلَ آيَةٌ أُخرَى فتَعمَلَ بها وتَتْركَ الأُولَى . وفي التنزيل : ” ما نَنْسَخْ مِنْ آيةٍ أَو نُنْسِهَا نأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَو مِثْلِهَا ” والآيَةُ الثّانِيَة ناسخةٌ والأُولَى مَنسوخَة . وقرأَ ابن عامرٍ ” ما نُنْسِخْ من آية ” بضمّ النّون من أَنسَخَ رُباعيّا . قال أَبو عليّ الفارسيّ : الهَمْزَة للوجُود كأَحْمَدْتُه : وجَدْتُه : مَحموداً . وقال الزمخشَريّ : الهَمْزَة للتعدية . حقّقَه شيخنا . وقال ابن الأَعرابيّ : لنَّسْخ تَبديلُ الشَّيْءِ مِن الشيْءِ وهو غيرُه . والشَّيْءِ مِن الشيْءِ وهو غيرُه . والشَّيءَ عن الفَّرَاءِ وأَبي سَعِيد : نَسخَه اللّه قِرْداً ومَسَخَه قِرْداً بمعنًى واحدٍ . ونَسَخَ الكِتَابَ : كَتَبَهُ عن مُعَارَضَةٍ . وفي التهذيب : النَّسخ اكتِتابُك كِتَاباً عن كِتَابٍ حَرْفاً بحرْف كانْتَسَخَه واسْتَنْسَخَه والكاتب ناسخ ومُنْتَسِخ . والمكتوب المَنْقُولُ منه : النُّسْخَة بالضّمّ وهو الأَصْل المُنتَسَخُ منه . وفي التنزيل ” إِنّا كُنّا نَسْتَنْسخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُون ” أَي نستنسِخ ما تَكتُب الحَفَظَةُ فيثبتُ عند اللّه تعالى . وفي التهذيب : أَي نأْمُر بنَسْخِه وإِثباته . ونَسَخَ ما في الخَلِيَّة : حَوَلَه إِلى غَيْرِهَا . والتَّنَاسُخُ والمُنَاسَخَةُ في الفرائض والمِرَاثِ : مَوْتُ وَرَثَةٍ بَعْدَ وَرَثةٍ وأَصْلُ المِيرَاث قائمٌ لم يُقْسَمْ وهو مَجاز وكذلك تَناسُخُ الأَزْمِنَة وهو تَدَاوُلُهَا وفي الحديث لم تكن نُبُوَّةٌ إِلاّ تَنَاسَخَتْ أَي تَحوَّلتْ من حالٍ إِلى حالٍ أَي أَمْر الأُمّةِ وتغايُر أَحوالِيه وهو مَجاز . أَو انقراضُ قَرْنٍ بَعْدَ قَرْنٍ آخَرَ . ومنه الفِرقَةُ التَّنَاسُخِيَّةُ وهي طائفةٌ تقولُ بتناسُخِ الأَرواحِ وأَنْ لا بَعْثَ وهو مَجاز وبَلْدَةٌ نَسِيخَةٌ ونُسَخِيَّةً كجُهَنِيَّة : بعيدةٌ . والنُّسُوخ بالضّمّ : ة بالقَادِسِيَّة


* يعسوب. ج يعاسيب. 1-ملكة النحل. 2-رئيس كبير: «هو يعسوب قومه». 3-طائر صغير. 4-بياض في وجه الفرس. 5-ج…معنى كلمة نسخ في القران

+ المزيد

* يعسوب. ج يعاسيب. 1-ملكة النحل. 2-رئيس كبير: «هو يعسوب قومه». 3-طائر صغير. 4-بياض في وجه الفرس. 5-ج…

+ المزيد


1


2


3


4


5

2012-2021 جميع الحقوق محفوظة لموقع معاجم – يمكن الاقتباس الفردي بشرط ذكر المصدر و وضع رابط اليه


Back to top

معنى كلمة نسخ في القران
معنى كلمة نسخ في القران
0

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *